اليوم السادس عشر – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء
باقة اليوم السادس عشر
يا قلب مريم الطاهر، ايها القلب العظيم يا منبع الطهارة وينبوع السلام هبني ان اسكن داخلك فاتعرف اليك واكون جزءا منك وتكون لي حياتي ايها القلب النابض بالحياة السعيدة والمجيدة.
ويا ايها القلب الالهي اشركني في حياتك وكن دائما معينا لي.
ايها القلب المتواضع يا منبع المعونة ساعدني في حياتي الارضية مدني بالمعونة فان الضعف يمزقني لاعرف النجاة.
فيا ملجأي الحصين دعني اعيش فيك بين يديك الطاهرتين يا امنا الحنون استودع قلبي فاغسليه بالمحبة والنور واملئيه بفيض الحنان لانشر عبادتك الصالحة على الارض يا امنا الطاهرة ما احب مسكن قلبك.
يا قلب مريم الطاهر كن غذاء قلبي
ها قد عدت اليكِ، يا مريم، انا المسكين، افيض هواجس ورغبات.
آه! لن يتسّع لي ابداً وقت للبوح لكِ بكل ما اريد قوله !
لكنها هي، تظل مغضيةً ناظريها، بوجهها الذي يقرن الجدّ الى الرِقّة.
ترقب الكلمات على شفتيّ … مثل من يُصغي ويتأهّب للفهم …
أعزك الله في أعالي السماوات ايتها العذراء المجيدة وبشفاعتك القديرة
أجعليني أنال الخيرات الروحية والنعم الألهية التي يريدها لي
الآب والأبن والروح القدس الأله الواحد الذي له الأكرام والسجود الآن والى الأبد…
القديس فرنسيس السالسي
اولادي الأحبة،
السبب في انني معكم – مهمتي – هي مساعدتكم في ان الخير ينتصر، حتى ان كان لا يبدو لكم ذلك ممكنا الآن.
اعلم انكم لا تفهمون اشياء كثيرة مثلما انني انا ايضا لم افهم كل شيء، كل الأشياء التي شرحها لي ابني حينما كان ينمو بالقرب مني – لكني صدّقته وتبعته.
هذا ما اطلبه منكم ايضا، ان تصدقوني وتتبعوني. مع ذلك، اولادي، ان تتبعوني يعني ان تحبوا ابني فوق كل شيء، ان تحبونه في كل شخص بدون اي فرق. كي تستطيعوا ان تفعلوا ذلك، ادعوكم من جديد الى التخلي وانكار الذات، والى الصلاة والصوم.
ادعوكم بأن تكون الافخارستيا حياة لأرواحكم. ادعوكم بأن تكونوا رسلي للنور الذي سوف ينشر المحبة والرحمة في العالم. اولادي، حياتكم ما هي إلا ومضة مقابل الحياة الأبدية. وعندما ستحضرون امام ابني، سوف يشاهد ما تملكون في قلوبكم من الحب .
حتى تتمكّنوا من نشر الحب بالطريقة الصحيحة ، اسأل ابني، من خلال الحب، ان يمنحكم الوحدة من خلاله، الوحدة بينكم، الوحدة بينكم وبين رعاتكم. من خلالهم ابني يعطيكم ذاته من جديد ويجدد ارواحكم. لا تنسوا ذلك.
شكرا لكم .(2/8/2014)
ورد عن البابا (بيوس الخامس)، القديس الذي كان من رهبانية القديس عبد الأحد، أنه لم يكن يترك تلاوة المسبحة الوردية كل يوم، مع كل ما كان عليه من المهام. ولعظم ولعه في صلاة الوردية، إستحق أن ينال تلك الغلبة الشهيرة في تاريخه على أعداء المسيحية والكنيسة. ولذلك أمر بأن يضاف إلى طلبة العذراء هذه العبارة وهي: “يا معونة المسيحيين صلّي لأجلنا”.
من عجائب العذراء في مديوغورريه
يطيب للرائية فيتسكا سرد قصة تلك الأسرة الايطالية، اسرة متيو وغريتا اللذين كان لهما ابن وابنة، وكانا ينعمان بمال وفير. غير ان الصلاة لا أثر لها في منزلهما. والله غائب عن اسرتهما. في اعقاب حادث خطير على دراجة نارية هوى ابنهما في غيبوبة سحيقة وطويلة. كانت لهما جارة تدعى لوشيانا وقد اعتادت الحج الى مديوغوريه، فالتقت يوما في الشارع بغريتا الأم وهالها ان ترى ذلك القدر من الأسى والانهيار بحيث لا سبيل الى كفكفة دموعها، او اعتاقها من محنتها. وقد باحت للوشيانا اعماق بؤسها. فقد كانت اسرتها تتمزّق وشيئا فشيئا تفقد كل شيء.
كانت وزوجها قد تأهبا لنقل ابنهما المصاب الى مستشفى متخصّص في امريكا. الا ان الاطباء حذّروهما من عواقب هذه النقل نظرا لوضع الفتى المتردّي الذي قد يقضي عليه.
اقترحت لوشيانا: “تعالوا الى مديوغوريه، فالعذراء تظهر هناك. انها أم، ولن تتوانى عن العناية بكم!” قدم الزوجان مع ابنتهما الى مديوغوريه برفقة لوشيانا. ومنذ اليوم الأول التمسا من الرائية فيتسكا ان تخصّهما بخمس دقائق، فقد كان يأسهما جسيماً.
اجابت فيتسكا: “حسنا، سأنهي حديثي مع الحجّاج وسأوافيكم. انتظروني.”
قال متيّو عندما حرت فيتسكا: “لدينا رغبة واحدة يا فيتسكا، وهي ان تلتمسي من العذراء شفاء ابننا، واستفسري عن المبلغ الذي يتعيّن علينا دفعه”.
لم تشأ فيتسكا صدمه او تصحيح اقواله بل اكتفت بالرد: “سأفعل ما يسعني فعله. سأصلّي من اجل ابنه المصاب. ارجعا غداً وفي هذه الاثناء اكون قد تحدّثت مع السيدة العذراء”.
اثناء ظهورها قالت العذراء لفيتسكا: “قولي لهما لا رغبة لي في مالهما. بل ادعوهما الى التقرّب مني ومن ابني”.
في الساعة العاشرة والربع من اليوم التالي، خرج ابنهما من الغيبوبة وشرع يمشي. وحتى اليوم ما انفكت تلك الأسرة تحجّ الى مديوغوريه وتصلّي. كان الله قادراً على شفاء ابنهم قبل ذلك ولكنه كان راغبا في ان يعودوا اليه بكل قلبهم. فقد غدت الصلاة هي الاساس في هذه الأسرة وكل ما سواها ثانوي.
المعجزة الحقيقية في الواقع، كانت شفاء قلب متيّو الأب. ولم تكن سائر البركات التي تلت سوى اضافات.
عيد قلب مريم الطاهر (السبت التالـي لعيد قلب يسوع الأقدس وهو أول سبت من شهر يوليو)
في 8 كانون الأول – ديسمبر من عام 1942 أعلن البابا بيوس الثانـي عشر انـه قد كرّس الكنيسة والجنس البشري لقلب مريـم الطاهـر، ثم فى عام 1944 اعلن تخصيص عيداً لإكرام قلب مريم الطاهـر للكنيسة جمعاء.
وتقديـم الإكرام لقلب مريم الطاهر بدأ فـي ممارستـه بعد ظهور السيدة العذراء الى القديس يوحنا إيدو John Eudes في عام 1644 والذي بدأ بعدهـا فـي تخصيص صلوات خاصـة تقدم لقلب مريم الطاهـر إسوة بصلوات والإكرامات التى كانت في ذاك الوقت تقدّم لقلب يسوع الأقدس.
“سيكونون ابنائي الاعزاء، واخوة ليسوع المسيح، كل الذين يداومون على صلاة الوردية”
صلاة إلى السيدة العذراء طلباً للشفاء
يا مريم الطاهرة، لقد أعطيتنا ذاتك تحت لقب سيدة الميدالية العجائبية. طلبت منا أن نصلّي بثقة و سنحصل على نِعم عظيمة. نحن نعرف شفقتك، لأنك رأيت ابنك يتألم ويموت من أجلنا. باتحادك مع آلامه صرت أمّاً لنا جميعاً.
يا مريم أمّي ، علمينا أن نفهم آلامنا، ونتحملها بالإتحاد مع آلام يسوع. استمدي لنا الشفاء الذي نحتاجه، حسب خطة وإرادة الله. اشفعي فينا عند ابنك ليمنحنا القوة التي نحتاجها لنعمل لمجد الله وخلاص العالم. يا مريم ، يا شفاء المرضى، صلّي لأجلنا. آمين.
أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.
(ليومي الإثنين والسبت)
(ليوم الخميس)
(ليومي الثلاثاء والجمعة)
(ليومي الأحد والأربعاء)
صلوات البابا فرنسيس
الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:
الصلاة الأولى
يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.
ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.
تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.
الصلاة الثانية
تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.
يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.
أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.
يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.
يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.