اليوم السابع عشر – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء

باقة حب لمريم العذراءباقة اليوم السابع عشر


صلاة

يا والدة اللّه اذكريني وذكّريني بك دائماً وقد عاهدتُ قلبي بأن لا يأخذه الفتور في حبك أبداً ولساني لا يقف عن مديحك ما حييت. وفّقيني من أجل محبتِك يسوع إلى أن أحبّه وأسبَحه مدى الدهر. تلطّفي يا مريم وخذيني عبداً لك وحامي عني لدى ابنك. لا تخذليني يا أماه لدى انفصالِ نفسي عن جسدي، رفرفي حول سريري وصلّي لأجلي.


تأمل

القديسة مريم جاءت إلى الصليب لترى يسوع المصلوب ذلك الشخص الذي كان طفلاً وقد حملته على يديها وكان في أحضانها يوماً واعتنت به وهو الآن مسمراً على الصليب. كيف كانت مشاعرها عندما رأت يسوع يتألم من ثقب يديه بمسامير تلك الأيدي الحنونة التي لمست كثيرين وشفت كثيرين.؟

كيف كانت عواطفها عندما رأت يسوع الملك يتألم من إكليل الشوك بدلاً من تاج الذهب.؟ كيف كانت مشاعرها عندما رأت يسوع متألماً من رجال الدين ( رؤساء الكهنة والكتبة ) يستهزئون به قائلين أنزل عن الصليب.؟

كيف كانت تتألم في أعماقها عندما رأت يسوع يتألم من الجنود الذين سخروا به واقترعوا على ثيابه.؟ كيف كانت مشاعرها وهي تنظر القدوس يسوع يتألم من لصين مصلوبين معه يعيرانه.؟

كيف كانت مشاعرها وهي تنظر يسوع يتألم وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا.؟ كيف كانت مشاعرها عندما رأت يسوع يتألم ويصرخ إلهي إلهي لماذا تركتني.؟ كيف كانت مشاعرها عندما رأت يسوع الذي لم يعرف خطية أصبح ذبيحة خطية لأجلنا؟


من اقوال القديسين

ماذا ندعوكِ يا ممتلئة نعمةً. ان ندعوك سماءً لأنكِ اشرقت لنا بشمس البر. وفردوساً لأنك أنبتِّ لنا زهرة عدم البلى. وعذراء لأنك لبثتِ بكراً بلا فسادٍ. وأماً نقيذضة لأنك حويت بين ذراعيكِ المقدَّستين ابناً هو إله الكل. فتضرعي إليه في خلاص نفوسنا.


مريم العذراء

من رسائل العذراء في مديغورييه

أولادي الأحبة،
صلّوا من أجل نواياي، لأنّ إبليس يريد أن يدمّر مخطّطتي الذي لديّ هنا وأن يسلب سلامكم. لذلك، صغاري، صلّوا، صلّوا، صلّوا كي يستطيع الله أن يعمل من خلال كلّ واحد منكم. لتكن قلوبكم منفتحةً على مشيئة الله. إنني أحبّكم وأبارككم ببركتي الأمومية. أشكركم لتلبيتكم ندائي. (25/8/2014)


في المسبحة الوردية

للوردّية قوة روحيّة غير محدودة عندما نتلوها جَماعياً، في العائلة في جماعة الصلاة في الجماعة الروحية او في رعيّتنا. فنُصلّي نحن ألأحياء في شركة مع الراقدين، مع يسوع والثالوث والملائكة وجميع القدّيسين، ومع مريم وبشفاعتها. يا لعظمة ألوردّية المقدسة!


حكايا مريمية

في قرية ماركوبولو في جزيرة كيفالونيا اليونانية، التي تبعد حوالي/25/كم من عاصمة الجزيرة أرغوستولي تجري فيها ظاهرة غريبة كل عام وفي الأيام التي تسبق عيد انتقال السيدة العذراء الى السماء الواقع في 15 آب، وبعده تتوقّف هذه الظاهرة ويعود كل شيء إلى مجراه الطبيعي.

تُنقل هذه الظاهرة على شاشات التلفاز اليوناني بشكل مباشر ليشاهدها الجميع في كل أنحاء البلاد، حيث أن أفاعي غير سامة مختلفة الأحجام تظهر بأعداد كبيرة بين 6-15 من شهر آب في كنيسة السيدة العذراء وتتحرّك بين الناس دون أن تؤذي أحداً من المصلين، فيقف بعضها أمام أيقونة والدة الإله، وبعض المصلين يحملونها على أجسادهم ويداعبونها بأيديهم، والبعض الآخر يكتفي بمشاهدتها والتقاط الصور التذكارية بقربها، والناس يقصدون الكنيسة بالآلاف من أمكنة بعيدة وقريبة ليشاهدوا هذه الظاهرة الغريبة، وفي هذه الأيقونة للسيدة العذراء تظهر إحدى الأفاعي وكأنّها في موقف عبادة، والغريب في الأمر أنها تظهر على رؤوسها علامة تشبه علامة الصليب.

بعد الاستطلاع، تبيّن أنّ الكنيسة كانت في الأساس ديــراً للراهبات هدمه العثمانيون عند احتلالهم لبلاد اليونان، وأرادوا الاعتداء على الراهبات واغتصابهن ، فاستغثن بوالدة الإله.
فجأة ظهرت لهم الأفاعي السامة وأرعبتهم فلاذوا بالفرار، ومنذ ذلك الحين لاحظ الناس ظهور أفاعي غير سامة في المكان كل عام وعند اقتراب عيد عيد انتقال السيدة العذراء تذكاراً لما حدث ولقدرة الله على إبعاد الشر والأشرار عن عبيده.


اعياد مريمية

“مريم معونة النصارى”

عيد معونـة الـمسيحيين (يوم 24 مايو – أيار) يوجد فى التقليد الكنسي صلوات وتضرعات لـمريم العذراء يرجع تاريخها للقرن الثالث الـميلادي ومرفوعة لـمريم طالبة حمايتها وشفاعتها للإنقاذ من كل خطر.

ولقد أدخل لقب “معونـة النصارى” في طلبة العذراء بـمعرفة البابا بيوس الخامس في عام 1571 وذلك لأنه فى ذلك الوقت هاجمت الجيوش العثمانية دول شرق البحر الأبيض الـمتوسط حتى حدود شبه الجزيرة الإيطالية، وهنا كونت الدول الأوربية التي كانت خاضعة لسلطة بابا روما تحالفاً لصد هذا الهجوم الزاحف.
وفي موقعة بحرية كبيرة يوم 7 سبتمبر من عام 1571 إنهزم اسطول الجيش العثماني وتقهقر أمام أسطول الدول الـمسيحية وفي إثناء تلك الحرب طلب البابا إقامة الصلوات وتلاوة الـمسبحة الوردية للتوسل لله بأن يحفظ الكنيسة فى أوربـا، وأعلن بعدها البابا إضافة هذا اللقب لأنهـا دائـمـا معينـة للـمسيحيين فى كل عصر وآوان.
يا ام المعونة الدائمة تضرعي لأجلنا


من أقوال السيدة العذراء

لن تكون هنالك نهاية تعيسة لكل من يداوم على تلاوة ورديتي , لانه اذا كان خاطئا سيرتد الى الايمان الحقيقي , و اذا كان صالحا سيستمر في حالة النعمة حتى النهاية.


من العذراء نطلب

صلاة إلى مريم، معونة المسيحيين

أيتها العذراء الطاهرة الفائقة القداسة، يا معونة المسيحيين، إننا نضع ذواتنا تحت حمايتك الوالدية.
فأنت و عبر تاريخ الكنيسة كلّه ساعدتِ المسيحيين في أوقات التجارب، المحن، والأخطار. أثبتّ مرّة بعد أخرى أنّك ملجأ الخطأة، رجاء من لا رجاء لهم، معزية الحزانى، ومعينة المنازعين المشرفين على الموت.

نعدُكِ أن نكون تلاميذ أوفياء ليسوع المسيح ابنك، أن نعلن بشراه السارة عن حب الله لكلّ البشر، وأن نعمل من أجل السلأم و العدل في عالمنا. واثقون بشفاعتك، نصلّي من أجل الكنيسة، من أجل عائلاتنا و أصدقاءنا، من أجل الفقراء و المنبوذين، و من أجل جميع المنازعين. امنحينا يا مريم، يا معونة المسيحيين، النِعم التي نحتاج إليها (اذكر نواياك) و نحن نرجو أن نخدم يسوع بأمانة و حب حتى الموت. ساعدينا وأحباءنا أن نبلُغ الفرح اللأمتناهي بأن نكون مع أبينا في السماء للأبد. آمين.


نصلي المسبحة الوردية

أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.

اسرار الفرح

(ليومي الإثنين والسبت)

اسرار النور

(ليوم الخميس)

اسرار الحزن

(ليومي الثلاثاء والجمعة)

اسرار المجد

(ليومي الأحد والأربعاء)


صلوات البابا فرنسيس

الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:

الصلاة الأولى

يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.

ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.

تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.

الصلاة الثانية 

تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.

يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.

أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.

يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.

يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.

قد يعجبك ايضاً
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.