اليوم الثلاثون – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء

باقة حب لمريم العذراءباقة اليوم الثلاثون


صلاة

مريم، يا أمّ الله، يا أمّي، يا سلطانة السلام، اسألي ابنك يسوع أن يمنحني عطيّة السلام. صلّي لأجلي من أجل السلام، السلام في قلبي، سلام العقل والروح، السلام في عائلتي، في مجتمعي.. السلام مع كل من أقابله، ليكون سلامي سلام يسوع.


تأمل

أمنا مريم
اعكسي من جمالك السماوي على وجوهنا، اجعليها تتألق بسنى النور المشع منك … ساعدينا لنعود إلى الجمال الأول الذي فيه خلقنا الله .. قوينا لنعيش الفضائل فنغدو نحن أيضاً مشابهين أشد الشبه للإبن الذي خُلقنا على صورته و مثاله.. اعكسي جمالك علينا ،نحن أبناءك …


من اقوال القديسين

ﻟﻴﺖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺳﺮ ﻣﺮﻳﻢ! ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻪ!
ﻣﻦ ﻳﺨﺘﺎﺭﻫﺎ ﺃﻡ ﻟﻪ ﻟﻦ ﻳﺨﺴﺮ، ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺮﺑﺢ ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ.

القديس يوحنا بولس الثاني


مريم العذراء

من رسائل العذراء في مديغورييه

“اولادي الأحبّة،
انتم قوّتي. انتم يا رُسُلي، الذين مع حبّكم، تواضعكم، وصمت صلاتكم، تجعلون ممكناً للواحد ان يأتي الى معرفة ابني. إنكم تحيون فيَّ، تحملونني في قلوبكم. انتم تعلمون انّ لكم أمّاً تحبّكم وقد أتت لتجلب الحبّ. أنظر اليكم في الآب السماوي – أفكاركم، آلامكم ومعاناتكم – وأقدّمها الى ابني.
لا تحافوا ولا تفقدوا الرجاء، لأنّ ابني يسمع لأمّه. منذ ولادته وهو يحّب، وانا ارغب بأن يعرف كل اولادي هذا الحبّ.
أرغب بأن كل الذين تركوا ابني بسبب اوجاعهم وسوء فهمهم بأن يرجعوا اليه، وكل اولئك الذين لم يعرفوه ابداً ان يصلوا الى معرفته. لهذا انتم هنا يا رُسُلي، وأنا لكوني أمّ، اكون معكم. صلّوا من أجل ثبات الإيمان. لأن الحبّ والرحمة يأتيان من الإيمان الراسخ. من خلال الحب والرحمة سوف تساعدون جميع أولئك الذين لا يدركون بأنهم يختارون الظلام بدلا من النور. صلّوا من أجل رعاتكم لأنهم قوّة الكنيسة التي تركها لكم ابني.
من خلال ابني، هم رعاة النفوس.
شكراً لكم.” (2/3/2015)


في المسبحة الوردية

إنَّكم تفتِّشون في كتب البشر عن الطريقة التي تسبّحون فيها الله وتصلّون له، كأنَّكم تستحون أن تستعملوا الصلاة التي علّمنا إيّاها إبنُه. (القدّيس لويس ماري غرينيون دي مونفور)


حكايا مريمية

مريم أم الله

في مطلع القرن الخامس الميلادي نشب جدال عنيف في وسط آباء الكنيسة واللاهوتيين خاصة في الشرق بخصوص وجوب تسمية مريم “أم الله”، فمنهم من ايد ذلك بحرارة ومنهم من انكره، فالتأم مجمع كنسي عام في مدينة افسس سنة 431 م وبعد ان تدارس الآباء هذا الموضوع قرر المجمع اخيراً: ان من لا يقر معترفا بان عمانوئيل هو اله حق وان العذراء القديسة هي ام الله فليكن محروماً.

وبينما كان آباء المجمع يتدارسون الموضوع ويتجادلون، كان سكان المدينة قد اعلنوا عن مظاهر الفرح مالئين الدنيا بتهاليل الاستبشار حاملين ايقونات العذراء، شاعلين الشموع، معطرين الطرق بالبخور والورود، وتصاعدت اناشيدهم ومدائحهم المريمية الى عنان السماء.

لقد عبر الشعب بمظاهراته عن ايمانه العميق وهو يحي ام الله.
في تلك المناسبة اضاف البابا القديس سلستينوس الاول. الى السلام الملائكي العبارات التالية: يا قديسة مريم يا والدة الله صلي لاجلنا نحن الخطاة الآن وفي ساعة موتنا، آمين.
وذلك تخليداً لذكرى انتصار والدة الله على مر الاجيال والدهور. ومنذ ذلك الحين يردد المؤمنون هذا السلام العاطر بالصيغة التي وصلت الينا.


اعياد مريمية

عيد تدشين كنيسة مريم الكبرى بروما يوم 5 أغسطس/آب

هو عيد تذكار تدشين كنيسة القديسة مريم العظمى St. Mary Major  بروما وذلك بعد مجمع افسس عام 431. وقد بُني بداخلهـا نموذج لـمغارة بيت لحم، وتُعد تلك الكنيسة اليوم من أكبـر الكنائس ويتردد عليهـا الكثيـر من الزوار وخاصة انهـا تحوى إحدى أقدم أيقونـة للعذراء مريـم.


من أقوال السيدة العذراء

“يوما ما بواسطة الوردية وثوب الكرمل سوف أنقذ العالم”. “من امسك بالمسبحة فقد أمسك بيدي”.


من العذراء نطلب

أيتها العذراء البريئـة من الدنس، صلّي لأجلنـا نحن الـملتجئين إليكِ، يا ملجأ الخطـأة، أم الحزانـى، لا تهملينـا فى ساعة موتنـا، وأحصلي لنا على التعزيـة الكاملة، والندامة الحقيقية، ومغفرة خطايانا، ونعمة ان نستحق الـمناولة الـمقدسة ما قبل الـموت، والثبات عند الـمسحة الأخيرة، حتى نضمن بكل وسيلة حصولنا على الرحمة قبل الـمثول أمام عرش إلهنـا ومخلصنا الرب العادل. آمين


نصلي المسبحة الوردية

أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.

اسرار الفرح

(ليومي الإثنين والسبت)

اسرار النور

(ليوم الخميس)

اسرار الحزن

(ليومي الثلاثاء والجمعة)

اسرار المجد

(ليومي الأحد والأربعاء)


صلوات البابا فرنسيس

الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:

الصلاة الأولى

يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.

ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.

تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.

الصلاة الثانية 

تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.

يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.

أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.

يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.

يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.

قد يعجبك ايضاً
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.