اليوم الثامن عشر – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء

باقة حب لمريم العذراءباقة اليوم الثامن عشر


صلاة

أيّتها البتولُ مريم، المثلّثةُ الطوبى والكليّةُ الحلاوة والممتلئة من المراحم، إنّي أسلّم ذاتي إلى رأفتِكِ مستودعاً نفسي وجسدي وأفكاري وأعمالي وحياتي وموتي، فعينيني يا سيّدتي وقوّيني ضدَّ وَثَباتِ الشياطين وتجارِبهم، واستمدّي لي الحبَّ الحقيقيّ الكامل الذي أُحِبُّ به من كلِّ قلبي ابنَكِ الحبيب يسوعَ المسيحِ سيّدي. وبَعدَ حبّي إياه، أحبُّكِ أنتِ يا سلطانتي فوق الأشياءِ كلّها.

فاجعليني يا أمي بشفاعتِكِ الكليّة الإقتدار، أن أثبتَ في هذه المحبة حتى الموت، الذي إذ يفصِلُني من هذه الحياة، تقودين أنتِ نفسي إلى الفردوس السماوي. آمين.


تأمل

اجعلينا يا مريم خاصتك
يا ملكة السماء والأرض
أملكي على قلوبنا
أملكي على ارادتنا
أملكي على كامل حياتنا


من اقوال القديسين

يا مريم، صليب ابنُكِ حياتُنا
أريدُ أن أُمضي حياتي بالقرب منكِ، يا أمّي،
لأقف بجانبك في وحدتك وحزنك العميق،
أريد أن أشعر بروحي بحزن عينيك،
والشعور بالخذلان الذي يضطرم في قلبك.
في مسيرتي في هذه الحياة،
(الطوباوي ميغويل أوغسطين اليسوعيّ)


مريم العذراء

من رسائل العذراء في مديغورييه

اولادي الأحبة،

انا، امّكم، آتي مجدّدا بينكم بدافع المحبة التي لا نهاية لها، محبة لامتناهية من الآب السماوي اللامتناهي .وبينما انظر الى داخل قلوبكم ارى ان الكثير منكم قبِلني كأمّ، وفي قلوب مخلصة ونقيّة، تشتهون ان تكونوا رسلي .لكن، انا أيضاً أمّ اولئك الذين بينكم لا يقبلون بي والذين، في قساوة قلوبكم، لا ترغبون في التوصّل الى معرفة حبّ ابني .وانتم لا تعلمون كم يتألم قلبي وكم أصلّي الى ابني من أجلكم.

أصلّي له كي يشفي نفوسكم لأنه قادر على ذلك. أصلّي له كي يُنيركم في معجزة الروح القدس حتى تتمكّنوا من التوقّف، عن دوام تجديد، خيانتكم له، وشتمه وجرحه .من كل قلبي أصلّي من اجلكم كي تفهموا ان فقط ابني هو خلاص ونور العالم

وانتم، يا اولادي، يا رسلي الأعزاء، احملوا دائما ابني في قلوبكم وفي افكاركم .في هذه الطريقة انتم تحملون الحبّ. كل الذين لا يعرفونه سوف يتعرّفون عليه من محبّتكم .انني دائماً الى جانبكم .في طريقة خاصة انا بجانب رعاتكم لأن ابني قد دعاهم ليقودوكم في الطريق الى الأبدية. شكرا، رسلي، من أجل تضحيكتم ومحبتكم. ”

وقالت ميريانا أن سيدتنا كانت حزينة، ولكن مليئة بالحب. (2/9/2014)


في المسبحة الوردية

المسبحة الوردية هي السلم الذي يوصل الارض بالسماء …
المسبحة الوردية هي مشنقة الشيطان …
ونبع النعم الخيرات والبركات …


حكايا مريمية

حياة مريم أحاطت بها المعجزات

تبدأ المعجزات في حياة العذراء قبل ولادتها، وتستمر الى اليوم، ومنها:
• حبل بها بمعجزة، من والدين عاقرين، ببشرى من الملاك.
• معجزة خطوبتها، بطريقة إلهية حددت الذي يأخذها ويرعاها.
• معجزة في حبلها بالمسيح وهي عذراء مع استمرار بتوليتها بعد الولادة.
• معجزة في زيارتها لأليصابات، التي لما سمعت صوت سلامها، ارتكض الجنين بابتهاج في بطنها وامتلأت بالروح القدس.
• أول معجزة أجراها الرب في قانا الجليل كانت بطلبها.
• معجزة حل الحديد وإنقاذ متياس الرسول، كانت بواسطتها.
• معجزة صعود إلى السماء بالنفس والجسد.
• المعجزات التي تمت على يديها في كل مكان، وضعت فيها كتب.
• ظهورها في أماكن متعددة حتى يومنا هذا.
وما زالت المعجزات مستمرة في كل مكان، وستستمر شهادة لكرامة هذه القديسة.


اعياد مريمية

عيد سيدة الثلج ( 5 آب – أغسطس )

كان أحد أغنياء روما، واسمه يوحنا، مؤمنا ومكرما لمريم العذراء أم الله المجيدة، ولم يكن عنده ولد. فاتفق مع زوجته على أن تكون أم الله وريثتهما. فطلبا منها بخشوع أن تظهر لهما إرادتها بما يكرمانها بأموالهما، فظهرت لهما ذات ليلة وقالت لهما أنها وابنها سرا بعبادتهما، وطلبت منهما أن يبنيا لها كنيسة، وأن المكان الذي اختارته للبناء وحده مغطى بالثلج، وكان في الخامس من شهر آب سنة 352.
ففي الصباح ذهبا الى البابا ليباريوس وأخبراه بالرؤيا فوجداه قد رآها ذاتها في ذات الليلة. فمضوا جميعا الى تلك البقعة مع جمهور من الاصدقاء والمؤمنين فوجدوها مكسوة ثلجا وحدها.
فبنوا فيها الكنيسة ووضعوا فيها مذود المغارة الذي ولد فيه السيد المسيح في بيت لحم. وقد نقله الملائكة الى ايطاليا، وهي اليوم “كنيسة مريم الكبرى Maria Maggiore” المبنية على إحدى تلال روما السبع.


من أقوال السيدة العذراء

يجب على النّاس أن يصبحوا أفضل. عليهم أن يلتمسوا مغفرة الخطايا التي اقترفوها وما زالوا يقترفونها؛ ليصلّوا المسبحة… لا يوجد أيّ مشكلة شخصيّة، عائليّة، وطنيّة أو دوليّة لا أقدر أن أحلّها إن طُلبت منّي بصلاة المسبحة.


من العذراء نطلب

تكريس العالم لمريم

 يا أم الناس والشعوب، أنتِ يا من تعرفين كلّ آلامهم وآمالهم، أنتِ يا من تشعرين بصورة أموميّة بكل الصراعات بين الخير والشرّ، بين النور والظلمات التي تهزّ العالم المعاصر، تقبّلي النداء الذي نوجّهه مباشرةً إلى قلبك، مدفوعين بالروح القدس، وضمي أنتِ يا أم الرب وخادمته، عالمنا الإنساني، الذي نقدّمه ونكّرسه لك، ونحن في قلق شديد على مصير الناس والشعوب الزمني والأبدي. نقدّم لك ونكّرس بصورة خاصّة الناس والأمم الذين بحاجة خاصّة إلى هذا التقديم والتكريس.

فإلى حماية رحمتكِ نلتجئ، يا أمّ الله القديسة. لا تردّي صلواتنا ونحن في قلب المحنة.


نصلي المسبحة الوردية

أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.

اسرار الفرح

(ليومي الإثنين والسبت)

اسرار النور

(ليوم الخميس)

اسرار الحزن

(ليومي الثلاثاء والجمعة)

اسرار المجد

(ليومي الأحد والأربعاء)


صلوات البابا فرنسيس

الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:

الصلاة الأولى

يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.

ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.

تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.

الصلاة الثانية 

تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.

يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.

أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.

يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.

يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.

قد يعجبك ايضاً
تعليق 1
  1. afaf

    مريم،هي رفيقة الدرب التي نناديها عفويا في كل لحظة: اذا فاجأنا خبر..نصرخ يا عدرا.اذا تفركشنا بالمسير ..نصرخ :يا عدرا.اذا حملنا شيئا ثقيﻻ .نصرخ يا عدرا….وكأننا ندرك ان يد مريم العدرا معنا تخفف ثقل احمالنا…وهذه الصلوات التي تدونوها هي دعم روحي يدفعنا للتعرف والتعمق بامنا مريم حاملة اﻻكوان …العدرا مع ابنا يسوع يقووكم ويزيدوكم عطاء.امين

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.