أسرار النور تُضاف إلى أسرار الورديّة
“خمسة أسرار جديدة، وسنة الورديّة”، هذا هو عنوان الرسالة البابويّة الرسوليّة، التي صدرت عن الفاتيكان في 16 تشرين الأوّل سنة 2002. وجّهها قداسة الحبر الأعظم البابا “يوحنّا بولس الثاني”، إلى الأساقفة والإكليروس والعلمانيّين؛ يعلن فيها إضافة أسرار النور إلى أسرار الورديّة الخمس عشرة، ويعلن أيضًا السنة، من تشرين الأوّل 2002 إلى تشرين الأوّل 2003، سنة الورديّة.
وممّا جاء في الرسالة (صفحة 29) ما يلي: “…وبعبورنا من طفولة يسوع وحياته في الناصرة إلى حياته العلنيّة، يصل بنا الأمر إلى التأمّل في هذه الأسرار التي يمكن أن ندعوها، بنوع خاص، “أسرار النور”. في الواقع، إنّ هذا هو كلّ سرّ المسيح الذي هو النور. إنّه “نور العالم”.
تعتبر هذه الرسالة مميّزة وتاريخيّة، إذ أنّها دعوة صريحة من أعلى سلطة روحيّة في الكنيسة، إلى تجديد صلاة الورديّة في الحياة الليتورجيّة، وبالتالي حثّ المؤمنين على تلاوتها لأهمّيتها ولغِناها الروحيّ، ولأنّها تأمّل مستمرّ مع مريم، شريكة سرّ الفداء، في حياة يسوع بكلّ مراحلها على الأرض. هي رسالة مريميّة بامتياز.
وتكمن أهميّة هذه الرسالة أيضًا، في أنّها التعديل الأوّل على صلاة الورديّة المقدّسة، منذ حوالي القرن الثالث عشر، زمن القدّيس “عبد الأحد”، الذي عمل مع الأب “دي لاروش” وبإيحاء من العذراء مريم على تنسيق هذه الصلاة التي أصبحت عجائبيّة ومصدر نِعم كبير.
وهكذا ينضمّ قداسة البابا “يوحنّا بولس الثاني”، على لائحة البابوات الذين عملوا وشجّعوا على نشرها، وحثّوا المؤمنين على طلب شفاعة القدّيسة مريم “سلطانة الورديّة”، بعدما أدركوا غناها الروحيّ. بعض أقواله في هذا الصدد: “منذ سِني حداثتي كان لهذه الصلاة مكانة هامّة في حياتي الروحيّة”…. “إنّ الورديّة هي صلاتي المفضّلة”… “ورديّة مريم المقدّسة، هي السلسلة العذبة التي تصلنا بالله”… “هي التأمّل في المسيح مع مريم…”.
ملاحظة: بعد إضافة أسرار النور على الورديّة، تغيّر نظام تلاوتها الأسبوعي على ما جاء في الرسالة البابويّة. فأصبح الترتيب الجديد على الشكل التالي:
1. أسرار الفرح: ليومَي الاثنين والسبت، بدل الإثنين والخميس.
2. أسرار النور، ليوم الخميس.
3. أسرار الحزن، ليومَي الثلاثاء والجمعة، كما في السابق.
4. أسرار المجد، ليومَي الأربعاء والأحد، بإلغاء يوم السبت.