المسبحة تصنع القديسين
شاب فرنسي ذكي يدرس مادّة العلوم في الجامعة، لكنه لا يؤمن بالله ولا بأي نوع من أنواع الصلاة.
دخل يوما ما كنيسة من كنائس باريس ليتفرّج على اللوحات الفنّية والرسومات، وراح يتجوّل في مختلف جوانب الكنيسة.
سمع أثناء تجواله همسًا ضعيفًا يأتي من بعيد. فاتجه صوب الصوت يريد أن يتعرّف على مصدره. فتبيّن ظلّ إنسان في الظلمة مختبئًا وراء أحد الأعمدة. فسار إليه على طرف أصابعه، حتى إذا وصل إليه وحدّق فيه جمد في مكانه متعجباً… رأى معلّمه الكبير في مادة العلوم، العالم أمبير راكعاً يتلو المسبحة الوردية.
كانت هذه الحادثة بداية تغيير حياة عند الشاب، وأصبح اليوم طوباويّا وهو أوزانام مؤسس جمعية مار منصور مع القديس منصور دي بول.
كان يقول: “إن مسبحة أستاذي أمبير أثّرت فيّ أكثر من كل الكتب والمواعظ!”
نستطيع أن نقول بأن المسبحة تصنع القديسين
في صلاة الوردية الفرح المجد الحزن والنور وهي اسرار تطهر الحواس وتجعل الغد فرحا ومجيدا وحزيناونورانيا الفرح للتوبة والمجد للطهارة والحزن للندامة والنور للحياة