اليوم العاشر – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء
باقة اليوم العاشر
أيتها العذراء مريم سيدة القربان الاقدس يا مجد الشعب المسيحي وبهجة الكنيسة الجامعة وخلاص العالم، صلي لاجلنا واضرمي في قلوب جميع المؤمنين عبادة حقة للقربان الاقدس، لكي يستحقّوا تناوله كل يوم. آمين.
عليك أن تعلم وتؤمن أن مريم العذراء والدة الإله تمتلك قدره لا يمتلكها أي انسان عائش كان أم منتقل، قدرة صلاه غير متناهيه كقدرة الرب يسوع المسيح على أن يستجبها.
أنك تستطيع كل شيء بواسطة أمك التي تحبك! ما من أحد التجأ اليها، وطلب منها وعاد خائباً.
اطلبي لنا يا أمنا، اطلبي لنا يا مريم، لأجل بقاء الإيمان في العالم.
عتيق الايام والعظيم داخل البطن جنينا بينما هو غير محدود وبذلك صارت مريم اعظم من السموات واستضاءت بنوره. فانظر الى السماء والى تلك الام البتول واخبرني أيهما اقرب إليه ومحبوب لديه؟ فمباركة انت في النساء يا مريم وممتلئة نعمة. (القديس يعقوب السروجي)
اولادي الأحبة،
أنا، أمّكم، معكم من أجل خيركم، من أجل احتياجاتكم ومن أجل إدراككم ومعرفتكم الشخصية. الآب السماوي أعطاكم الحرية أن تقرروا بأنفسكم وتَصِلوا وحدكم الى المعرفة. أرغب في مساعدتكم. أرغب في أن اكون أمّكم، معلِّمتكم للحقيقة – حتى في بساطة قلب مفتوح، سوف تصبحون قادرين على إدراك النقاء والطهارة التي لا تُقدّر ولا تُقاس، والنور المنبثق منها والذي يحطم الظلام ، النور الذي يجلب الأمل.
انا، يا صغاري، أفهم ألمكم و معاناتكم. من يقدر أن يفهمكم أفضل من الأم ؟
وانتم، يا أبنائي؟ صغير هو عدد أولئك الذين يفهمونني ويتبعونني.
عظيم هو عدد أولئك الذين ضاعوا وتاهوا – وأولئك الذين لم يُدركوا بعد حقيقة ابني.
لذلك، يا رسلي، صلّوا واعملوا. انشروا النور ولا تفقدوا الأمل.
أنا معكم.
بطريقة خاصة أنا مع رعاتكم. بقلبي الأمومي أحبهم وأحميهم، لأنهم يقودونكم الى الفردوس الذي وعدكم به ابني. شكرا لكم . (2/5/2014)
“انها لصلاة إلهية أكثر من غيرها، بعد ذبيحة القداس المقدسة” (القديس شارل بوروميو)
سيدة العجائب
يوم السبت الواقع في السادس عشر من شهر تشرين الاول عام 1897 جرى في مدينة افينيوني (Avignonet)، التي تؤوي كنيسة مكرّسة للعذراء سيدة العجائب، حادث مذهل، بقدر ما هو مريع. فقد كان قطاران، احدهما سريع، يسيران خطأ في اتجاه معاكس على سكة واحدة، فتصادما على مقربة من محطة تلك المدينة.
وكان الاصتدام مروعاً. شديد العنف، مزلزلاً. تراكض اهل المدينة الى مسرح الحادث، وذهلوا لرؤية اكوام المقطورات التي تراكب بعضها فوق بعض، حتى بلغت ارتفاعاً شاهقاً وقد بُعج بعضها، واصبح معظمها محدّباً ممزقاً، وخردة شوهاء. وقد التوت الابواب، وتحطمت النوافذ. ذلك المشهد المروع كان يوحي بأن جميع الركاب قد لاقوا حتفهم، ولم يخرج احد منهم حيّاَ.
لقد كان مثل هذا المصير محتوماً لولا حماية العذراء، سيدة المعجزات، وشفيعة تلك المدينة. وقد اجمع الركاب على الاقرار بانهم نعموا بحماية سماوية. واعترف جهاراً طبيب ماهر ذو مكانة مرموقة: “لم اكن اومن بالعجائب، ولكنني في هذا المساء شهدت بأم عيني معجزة، فمن وجهة نظر بشرية، كان علينا ان نُسحق جميعنا”.
بات الجميع الان يعرف ما الذي جرى في تلك الساعة الرهيبة. فقد كانت سيدة على رصيف المحطة، ورأت القطارين يسيران مسرعين احدهما بإتجاه الآخر، وتبيّنت حتمية صدامهما، فالتفتت في الحال صوب الكنيسة المواجهة للمحطة، منتحبة وبسطت ذراعيها على شكل صليب وهتفت مفعمة ثقة: “يا سيدة العجائب، انقذيهم جميعاً انقذيهم جميعاً!”
وقد مس هذا النداء الملهوف شغاف قلب أم الله، فأنقذت جميع الركاب، وبذلك برّرت اللقب الذي اضفاه عليها اجداد تلك المدينة، وفي الآن عينه علّمتنا، ان التماسنا غوثها يلقى دائماً استجابة.
وان استغاثتنا بقدرتها وعطفها تؤتي دائماً ثماراً وفيرة .
انه يطيب للعذراء ان تُظهر كل يوم لمكرّميها معجزات رأفتها وقدرتها!
عيد ميلاد مريم العذراء 8 ايلول
نعيّد بميلاد البتول الطاهرة مريم والدة الإله التي منها كان الخلاص لجنس البشر. ولدت هذه العذراء بمدينة الناصرة حيث كان والداها يقيمان، وكان كليهما متوجع القلب لأنه لم يكن يستطيع أن يقدم قربانا لله لأنه لم ينجب أولادا فلما جاء ملء الزمان المعين حسب التدبير الإلهي أرسل ملاك الرب وبشر الشيخ يواكيم والدها حينما كان قائما في الجبل يصلي بقوله : ” ان الرب يعطيك نسلا يكون منه خلاص العالم ” فنزل من الجبل لوقته موقنا ومصدقا بما قاله له الملاك وأعلم زوجته حنة بما رأي وسمع ففرحت وشكرت الله ونذرت نذرا أن الذي تلده يكون خادما لله في بيته كل أيام حياته وبعد ذلك حبلت وولدت هذه القديسة وأسمتها مريم التي أصبحت ملكة نساء العالمين. وبها نلنا النعمة , ويقوم بعض الطوائف في مثل هذا اليوم بعمل غصير الورد الاحمر والحلوى البيضاء او الزرقاء نسبتة الى دم المسيح وازار السيدة المعتاذ عليه باللون الابيض والازرق. اشفعي لنا يا والدة الاله لاننا بك نثبت .
بميلاد مريم العذراء شمل الفرح والبهجة السماوات والأرض. فهي نجمة الصبح طلعت عند بزوغ فجر النعمة، تبشر باشراق شمس العدل ونور العالم. وما اكثر ما فاض به القديسون من المدائح والاوصاف في هذا العيد الذي هو اسعد الأعياد. قال القديس اندراوس الاورشليمي اسقف كريت في ميلادها: “انه عيد الابتداء، اذ به ابتدأ اتحاد الكلمة بالجسد. ثم العيد البتولي الذي أولَى الجميع ثقة وسروراً”. والقديس يوحنا الدمشقي يهتف: “هلموا جميعكم ايها الشعوب من كل جنس، وكل لسان، وكل عمر، وكل رتبة، نحتفل بميلاد بهجة العالم بأسره”. واسم “مريم” معناه سيدة البحر او المرتفعة .
في ظهورات العذراء في مديوغورييه أخبرت الرؤاة ان تاريخ ميلادها الحقيقي هو في 5 آب .
إن المتعبدين الحقيقيين لصلاة الوردية لن يموتوا مــن دون أن يتزودوا بأسرار الكنيسة المقدسة. سأخلص من المطهر المتعبدين لورديتي.
صلاة تكريس للعذراء مريم
يامريم العذراء، أم الله وأمنا. ما أشد رغبتنا في أن نحظى بعطفكِ وحنانكِ، وأن تمتلكينا بكليتنا. ونحن نكرس لك اليوم ذاتنا بكليتها مع كل حواسنا حتى لا نرى ولا نسمع ولا نقول إلا ما يرضيكِ، ونقدم لكِ قلوبنا فاملئيها بيسوع، واجعليها حنونة على القريب وشفوقة على الضعيف. وامنحينا نعمةً نستطيع بها أن ننشر كل أيام حياتنا، نور يسوع وفرحه، محبته وسلامه، فنحيا دائماً تحت نظركِ ونموت يوماً بين يديكِ يا أمنا. آمين.
أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.
(ليومي الإثنين والسبت)
(ليوم الخميس)
(ليومي الثلاثاء والجمعة)
(ليومي الأحد والأربعاء)
صلوات البابا فرنسيس
الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:
الصلاة الأولى
يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.
ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.
تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.
الصلاة الثانية
تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.
يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.
أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.
يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.
يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
Mother Mary She is all things in my life