اليوم الخامس – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء
باقة اليوم الخامس
أيّتها المعظمة مريم العذراء، سلطانة السماوات وسيدة الملائكة، أنت يا من نلت من الله قدرة لسحق رأس الشيطان، نتوسل إليك بخضوع أن ترسلي الجنود السماوية الى العالم، لكي يطاردوا تحت أمرتك وبقدرتك وبقوة الله الأبالسة، ويسحقوهم في كل زمان ومكان ويقمعوا وقاحتهم ويعيدوهم إلى أسفل الجحيم. آمين.
خدمة الآخرين تكون مبنية على المحبة والتواضع. السيدة العذراء مريم ذهبت إلى اليصابات لتخدمها عندما علمت أنها حبلى. مع إنها حبلى بالرب يسوع المسيح، لم تمنعها كرامتها من ان تذهب إلى أليصابات في رحلة مضنية وشاقة عبر الجبال لتمكث عندها 3 شهور وتخدمها حتى ولدت يوحنا (لو 1: 39-56)
“قولوا للكهنة أن يصلوا كثيراً، قولوا لهم أن البابا يصلي ورديته كل يوم، وهو يعتبر النهار الذي لا يصلي فيه مسبحته الوردية لا قيمة له” ( البابا بيوس الحادي عشر).
اولادي الأحبة،
آتي اليكم كأمّ، وعندي اشتهاء بصفتي أمّ ان تجدوا المأوى والاستقرار والعزاء والراحة. لذلك اولادي، رسل محبتي، صلّوا. صلّوا بتفاني وتواضع، بطاعة وثقة تامة بالآب السماوي. ثقوا كما وثقت انا عندما قيل لي انني سأجلب بركة الوعد. لتكن صاعدة دائما من قلوبكم ، ومن شفاهكم، كلمة “لتكن مشيئتك”
لذلك ثقوا وصلّوا كي اتمكّن من التشفّع فيكم امام الرب كي يمنحكم بركته السماوية ويملأكم بالروح القدس. عندها سوف يقدر ان يساعد اولئك الذين لا يعرفونه. انتم يا رسل محبتي، سوف تساعدونهم ان ينادوه “ابانا” بثقة كاملة.
صلّوا من اجل رعاتكم وضعوا ثقتكم في ايديهم المباركة.
شكرا لكم .” (2/3/2014)
بالوردية بتنتصروا على أعدائكن، بتبعدوا عنكن الأشرار،
بالإعتراف والمناولة بتحموا أجسادكن،
بمحبتكن وأعمالكن وصلواتكن بتخلّصوا نفوسكن،
وما تخلّوا حدا يضلّلكن. (القديس شربل)
خلاص من يستغيث بمريم
يوماً ما حينما كانت القديسة جيرترود تتلو هذه الكلمات وهي: فأنعطفي بنظركِ الرؤوف نحونا: قد شاهدت مريم البتول الكلية القداسة حاملةً على ذراعيها طفلها الإلهي، حيث أومت بيدها للقديسة الى عيني أبنها يسوع قائلةً لها: “أن هاتين هما العينان المملؤتان رحمةً ورأفةً اللتان أنا أقدر أن اعطفهما لخلاص كل أولئك الذين يستغيثون بي”.
ثم أن مرةً ما كان أحد الخطأة ماثلاً أمام أيقونة والدة الإله في أحد الأمكنة ومتوسلاً إليها بدموعٍ حارةٍ بأن تستمد له من الله غفران خطاياه، فشاهد هذه الأم الحنونة ألتفتت نحو أبنها الكائن في حضنها قائلةً له: “يا أبني هل أن دموع هذا الخاطئ تمضي خائبةً”. وحينئذِ سمع الخاطئ جواب يسوع لأمه بقوله: “قد غَفرت لهُ”.
عيد انتقال العذراء مريم بالنفس و الجسد إلى السماء 15 آب / أغسطس
لا يعطينا الكتاب المقدس أية معلومات عن انتقال العذراء مريم بالنفس و الجسد إلى السماء، و لكنّ الإصحاح الثاني عشر من سفر الرؤيا يتحدث عن امرأة عالقة في معركة بين الخير و الشر. فالإيمان بأنّ العذراء مريم بعد وفاتها بفترة قصيرة قد نُقلت إلى السماء بالنفس و الجسد هو جزء من تعليم الكنيسة الكاثوليكية منذ القرون الأولى للمسيحية. إنّ إيمان المسيحيين الأوائل بانتقال العذراء مثبت من خلال عدم وجود ذخائر لها، القبور الفارغة، وجود قصص عن انتقال العذراء، و اقتباسات من المسيحيين الأوائل.
أصبح انتقال العذراء عيداً تحتفل به الكنيسة في 15 آب/ أغسطس من كلّ عام، و هو يذكرنا بالمقام الرفيع الذي رفعت إليه الكنيسة هذه المرأة المميزة. إنّ تعليم الكنيسة عن أنّ العذراء مريم في نهاية حياتها قد نقلت بالنفس و الجسد إلى السماء قد أعلنه البابا بيوس الثاني عشر عقيدة في الكنسية و ذلك في إرشاده الرسولي في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1950 بحضور 500000 شخص في ساحة القديس بطرس في ذلك اليوم.
إن لاحتفالنا بانتقال مريم العذراء بالنفس و الجسد إلى السماء هدفان: الأول هو احتفالنا بمغادرتها السعيدة لهذه الحياة على الأرض، و الثاني هو احتفالنا بانتقال جسدها إلى السماء. فنحن نؤمن إيماناً ثابتاً بأنّ السيدة العذراء كانت بريئة من كلّ خطيئة بما في ذلك الخطيئة الأصلية منذ اللحظة الأولى للحبل بها بنعمة خاصة من الله القدير. و قد خاطبها الملاك جبرائيل “ممتلئة نعمة”، “مباركة في النساء”، و التي “الربّ معها.” توفيت العذراء مريم عام 48م و كان لها من العمر 59 عاماً. و كان لديها الوقت الكافي لتودّع جميع الرسل قبل وفاتها. أخذ الرسل المفجوعون جسدها و وضعوه في قبر قرب القبر الذي كان جسد يسوع قد وضع فيه ، و قاموا بلفّ الجسد بكفن أبيض و وضعوه في القبر. و لكنّ جسد مريم لم يبق هناك، فقد جاء إليها يسوع و أخذ جسدها و نفسها إلى السماء لتكون معه.
لا نعلم بدقة مكان و ظروف وفاة العذراء مريم، أحد التقاليد يقول أنّها توفيت في أورشليم، بينما يشير تقليد آخر إلى أفسس التي يقال أنّها قد عاشت فيها لفترة وجيزة قبل وفاتها. لا يخبرنا الكتاب المقدس أي شيء عن ظروف وفاة أمّ يسوع، و قد ظهرت القصص حول ذلك في القرون الأولى بعد وفاتها و ركّزت على وفاتها و نقل الملائكة لجسدها إلى السماء.
“يا ابنتي، إنه من المؤسف أَنْ يضعَف الإِحترام أكثر فأكثر نحو الكهنة الذين تكرَّسوا لكي يمثِّلوا السيِّد ويقدِّسوا العالم.
كيف يستطيع المؤمنون الذين يعرفون شرف هذا المقام أن يحتقروا بعض الكهنة؟ إنَّ هذا الأمر شنيع للغاية ويثير فيَّ الرعدة كما في القديسين بسبب الوقار الذي كان عندي للكهنة . ومن أَعالي السماء وبهذه العاطفة بالذات أنظر إِليهم أَيضاً وهم على الأرض. يجب معاملتهم بكل احترام كما لو كانوا على المذبح أو كأَنَّهم يحملون بين أيديهم أسرار الإفخارستيا السامية القداسة. ويجب إن يكون عندك أيضاً نحو الملابس الكهنوتية نفس الإحترام الذي كان عندي عندما كنت أَصنع ملابس الرسل.
وبأي وقار أَنتِ مجبرة بإحترام الأناجيل ليس فقط من أجل الحقائق الموحاة التي تحتوي عليها ولكن أيضاً من أجل الطريقة التي أمر العليُّ أن تُكتب بها! وأَخيراً لا تستطعين أَن تقدِّري كم أَنَّ الحبر الأَعظم جدير بالإحترام، لأَنَّه قد رُقيَّ فوق جميع البشر. عندما تسمعين أَحداً يتلَّفظ باسمه إِحني رأَسك كما تفعلين تماماً عندما يُلفظ اسم ابني القدوس”.
(من ارشادات السيدة العذراء للمكرمة ماري يسوع داغريدا)
طلب معونة مريم عند الموت
أُعضديني بأجنحة صلواتِك، أنتِ يا من ندعوها ”أُمّ الأحياء”، حتّى عند مغادرتي وادي الشقاء، أستطيع السيرٓ بدون عناء إلى دار الحياة المعدّة لنا، وحتّى يكون ختام حياتي مُحرّٓراً من ثقل الآثام. حوِّلي، إلى عُرسِ أفراحٍ يوم ضيقي، يا شافية آلام حوّاء .كوني لي محاميةً، توسّٓلي وتضرّٓعي: لأني أؤمن بطهارتِكِ العجيبة. وأؤمن بقبولِ طلبكِ. بدموعِكِ ساعديني، لأني في خطر، يا مباركة بين النساء. إركعي على رُكبتيكِ لتنالي لي المصالحة، أنت يا أُمّ الله. إعتني بي، أنا الشقيّ، يا قُبّة العليّ. مُدّي لي يدكِ عند سقوطي ، يا هيكلاً سماويّاً. مجّدي ابنكِ بكِ: ليتنازل ويصنع بي، وهو الإله، أعجوبةٓ الصفح والرحمة، يا أمةٓ الله، ويا أُمّٓ الله. فليتعظّم شرفُكِ على يدي، وليظهر خلاصي على يدِكِ.
أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.
(ليومي الإثنين والسبت)
(ليوم الخميس)
(ليومي الثلاثاء والجمعة)
(ليومي الأحد والأربعاء)
صلوات البابا فرنسيس
الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:
الصلاة الأولى
يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.
ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.
تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.
الصلاة الثانية
تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.
يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.
أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.
يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.
يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.