اليوم الثاني عشر – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء
باقة اليوم الثاني عشر
ليكن مباركاً نقاءُكِ،
ليكن مباركا إلى الأبد،
لأن في مثل هذا الجمال
يفرح الله ويبتهج.
لك، ايتها الأميرة السماوية،
العذراء مريم القديسة،
أقدم في هذا اليوم
كل قلبي وحياتي وروحي.
فانظري اليّ بعين الرحمة،
ولا تتركيني، أمين.
مريم .. هي الطريق الذي يؤدي إلى يسوع!
من خلالها الدرب الذي يسلكه الرب يسوع إلى كل الأنفس!
اوكلها يسوع من علياء سمائه قائلاً لها:
“هوذا أولادك!”
أوكلك يا مريم بكل اموري
لأنك أم النور التي تدبر كل الأمور
مريم العذراء هي الزيتونة المغروسة في الحقل الإلهيّ، يقطر منها على الدوام زيت المراحم. (الأب أنطونيوس طربيه)
“ﺃﻭﻻﺩﻱ ﺍﻷﺣﺒﻪ، ﺍﺩﻋﻮﻛﻢ ﻭﺃﻗﺒﻠﻜﻢ ﻛﺄﺑﻨﺎﺀ ﻟﻲ، ﺃﺻﻠﻲ ﻟﻜﻲ ﺗﻘﺒﻠﻮﻧﻲ ﻭﺗﺤﺒﻮﻧﻲ ﻛﺄﻡ ﻟﻜﻢ. ﻟﻘﺪ ﺟﻤﻌﺖ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﻜﻢ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺃﺗﻴﺖ ﻓﻲ ﻭﺳﻄﻜﻢ ﻭﺇﻧﻲ ﺃﺑﺎﺭﻛﻜﻢ , ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻜﻢ ﺗﺮﻏﺒﻮﻥ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﻌﺰﻳﻪ ﻷﻧﻲ ﺃﺣﺒﻜﻢ ﻭﺃﺷﻔﻊ ﺑﻜﻢ.
ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻲ ﻭﻷﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺳﻠﻲ، ﻟﻜﻲ ﺗﻔﻌﻠﻮﺍ ﻫﺬﺍ، ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺘﺤﺒﻮﺍ. ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻠﻤﺤﺒﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺻﻼﺓ.ﻭﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﺴﺎﻣﺤﺔ.. ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ،ﻭالمسامحة ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ.
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻘﻜﻢ ﻟﺘُﺤﺒّﻮﺍ، ﻭﺍﻧﺘﻢ ﺗُﺤﺒّﻮﻥ ﻟﺘﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﻣﺤﺔ. ﻭﻛﻞ ﺻﻼﺓ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺗﺠﻤﻌﻜﻢ ﺑﺈﺑﻨﻲ ﻭﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳُﻨﻴﺮﻛﻢ ﻭﻳﺠﻌﻠﻜﻢ ﺭﺳﻠﻲ، ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﻴﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﺇﻧﻤﺎ ﺳﻴﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﺮﺏ. ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴُﺼّﻠﻮﻥ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺇﻧﻤﺎ ﻻﻧﻬﻢ ﻳُﺤﺒّﻮﻥ ﺇﺑﻨﻲ ﻭﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ. ﺻﻠّﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺭﻋﺎﺗﻜﻢ ﻛﻲ ﻳﺘﻤﻜّﻨﻮﺍ ﺩﻭﻣﺎً ﺍﻥ ﻳﻘﻮﺩﻭﻛﻢ ﺑﻘﻠﺐ ﻧﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ،ﻃﺮﻳﻖ ﺇﺑﻨﻲ. ﺷﻜﺮﺍً ﻟﺘﻠﺒﻴﺘﻜﻢ ﻧﺪﺍﺋﻲ.” (2/6/2014)
“إن المسبحة الوردية المركزة على سري التجسد والفداء، توجهنا بوضوح إلى المسيح. فإن عنصرها المميز –وهو ترداد صلاة السلام عليكِ يا مريم- يصبح هو أيضاً تسبيحاً غير منقطع للمسيح الذي بشر به الملاك، والذي سلمت أليصابات أم يوحنا المعمدان على مريم العذراء بسبب وجوده في أحشائها حين قالت لها: “مباركة ثمرة بطنك”. وإننا نقول أكثر من ذلك: إن ترداد صلاة السلام عليكِ يؤّلف الأرضية التي تنمو عليها مشاهدة الأسرار والتأمل فيها. فإن اسم يسوع الذي نذكره في كل مرة نتلو السلام عليكِ هو الاسم الذي يعرضه علينا تتابع الأسرار، ويؤكد لنا أنه ابن الله وابن العذراء على السواء. (البابا بولس السادس)
“سيدة اباريسيدا”
في البرازيل مزار شهير، يؤمّه المؤمنون من كل ارجاء البلاد، ويتخشّعون فيه امام تمثال للسيدة السوداء، المعروفة باسم “سيدة اباريسيدا” شفيعة البرازيل، التي يفيض من وجهها حناناً وعطفاً، وكأنها تحمل كل آلام الشعب ومعاناة فقرائه. والشعب يحيطها بكل حبّه وتكريمه ، ويلتمس شفاعتها وغوثها ، في مواجهة محنه وضيقاته.
وعنها يروي الاستاذ فؤاد انيس الخوري ، سفير لبنان في البرازيل سابقاً ، القصة التالية:
في اثناء خطبة تبشيرية تلفزيونية ، صبّ القس الانجيلي فون هيلدر (Von Helder) جام حقده على الايقونات وصور القديسين، واخذ به الانفعال كل مأخذ ، فركل برجله اليمنى ، ايقونة “سيدة اباريسيدا”، مثيراً عاصفة من السخط والاحتجاج. وما لبث ان شعر القس المذكور بألم مبرح في ساقه اليمنى ، فاضطر الى قصد الولايات المتحدة للاستشفاء.
مكث اشهراً في احدى مستشفياتها وطوال اقامته هناك، دأبت ممرضة سوداء البشرة على زيارته ليلاً ومؤاساته ومعالجته ، الى ان تحقق له الشفاء التام. وقبل مغادرته المستشفى ، اقام حفلةً دعا اليها المدير والأطباء والممرضات للتعبير عن شكره لما احاطوه به من عنايةٍ، ولم تحضر الممرضة السوداء التي كانت تعوده ليلاً، فاستوضح عن سبب غيابها، واثار استيضاحه الدهشة. وبيّن له مدير المشفى ان قوانين المؤسسة لا تسمح للممرضات بدخول غرف المرضى ليلاً، فضلاً عن عدم وجود ممرضة سوداء في ذلك المستشفى. حينئذٍ، ادرك القس ان التي كانت تزوره وتعالجه وتواسيه ان هي إلا العذراء التي ركل صورتها برجله، فأجهش بالبكاء.
ويُنهي السفير فؤاد الخوري روايته بالقول: “في اليوم التالي، عاد القس الى البرازيل واعلن توبته، واعتناقه الديانة الكاثوليكية. ثم راح يجوب العالم راوياً حكايته، وحاثّاً المؤمنين على تكريم أم يسوع، والإحتماء بكنفها، والإبتهال اليها.
عيد سيدة لورد (يوم 11 شباط – فبرايـر)
هو عيد تذكاري يتم فيـه تذكار ظهور مريم العذراء الى القديسة برناديت فى بلدة لورد عام 1858.
فلقد ظهرت العذراء ما بين 11شباط و16 أيار من عام 1858, 18 مرة الى فتاة عمرها 14 سنة اسمها “برناديت سوبيرو” فى مغارة بالقرب من بلدة لورد بجنوب فرنسا.
ويُعد مزار لورد من أشهر الـمزارات التى يتوافد عليها الحجّاج وخاصة الـمرضى من كل مكان من العالـم للصلاة وطلب الشفاء والحصول على تلك الـمياه العجائبية التى تفجّرت كعلامـة سماويـة لظهور مريم العذراء.
“عوّدي الأطفال على تلاوة المسبحة، وضعي المسبحة تحت وسادة المريض، فيتوب ويحظى بميتة صالحة”. (السيدة العذراء للقديسة انجيل مؤسسة “راهبات الأورسولين” سنة 1535).
“انا لكِ فخلصيني.”
يا سيدتي ووالدة الهي مريم الطوباوية ملكة المخلوقاتان مسكينا مقرحا بالجراح يتقدم امام ملكة عظيمة الجلالة .فانا هو هذا المسكين، وقد امتثلت امامك انت التي هي ملكة السماوات والارض، متوسلا لديك بالا تكرهي ان تنظري الي من علو السدة التي انت جالسة فوقها، بل ارمقيني بعين رافتك انا العبد الخاطئ الذليل.
فانما الله قد جعلك غنية لكي تسعفي البائسين، واقامك ملكة للرحمة ليمكنك ان تترافي على الاشقياء التعيسين، فانظري اذا الي، واشفقي علي. انني اريد ان اسلم ذاتي لولايتك ايتها السيدة لكي تعضديني وتدبري احوالي كلها، وان لا تتركيني على هواي،
فعينيني انت يا ملكتي واحفظيني ولا تهمليني على هوى نفسي، امريني واستخدميني كما ترومين ، بل عاقبيني ايضا بالتاديب حينما لا اسلك ضمن حدود الطاعة لك لان القصاصات التي تأتيني من يدك هي مفيدة خلاصية لي في الغاية، فانا افضل حال كوني عبدا لك، واعتبره اشرف لي من ان اكون متملكا على الارض كلها.
انا لكِ فخلصيني. امين.
من كتاب: امجاد مريم البتول للقديس الفونس دي ليغوري
أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.
(ليومي الإثنين والسبت)
(ليوم الخميس)
(ليومي الثلاثاء والجمعة)
(ليومي الأحد والأربعاء)
صلوات البابا فرنسيس
الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:
الصلاة الأولى
يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.
ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.
تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.
الصلاة الثانية
تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.
يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.
أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.
يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.
يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.