اليوم الثامن والعشرون – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء
باقة اليوم الثامن والعشرون
السلام عليك يامشبعة الجياع من خيرات الله وحاميتهم من جبروت الاغنياء
السلام عليك يامعينة الضارعين اليها على الدوام
السلام عليك يانصيرة المؤمنين بك الطالبين شفاعتك كل حين
السلام عليك يامن نلتجئ اليها على الدوام ونحن منفيين في ارض التجارب الفانية
السلام عليك يامن تنجّينا من جميع المخاطر على الدوام
السلام عليك ايتها المباركة بين النساء
السلام عليك يا أمّنا الحنون ياحياتنا ولذّتنا ورجاءنا
السلام عليك ياراحمة أمواتنا الراقدين
السلام عليك أيتها الساهرة علينا في كل وقت وفي ساعة موتنا
السلام عليك ياممتلئة نعمة الربّ معك.
يا سيدة السماء والأرض
ماذا أهديكِ ؟؟
قلبي الذي تعمّه الفوضى أم أفكاري المثقلة بالهموم
أم أعمالي المتعبة ؟؟؟
أعرف بأني أحبك … وحبك هو أجمل ما يمتلكني ويملأني سلاماً
لك أهدي هذا السلام الذي هو منك علّه يشفيني
ويشفي كل قلب يتطلّع الى حضن الله
إن رغبتي في الحياة هي أن أعاني إذلال وسخرية الجلجلة
والألم البطيء لابنك
واحتقار وخزّي وعار الصليب.
إن رغبتي، أيّتها العذراء المتألّمة، أن أقِفَ إلى جانبك
لأقوّي روحي من خلال دموعكِ.
ولكي أُتمّم تقدمتي من خلال استشهادك،
وأن أقوّي قلبي من خلال وحدتكِ،
وأن أحبّ إلهي وإلهك من خلال التضحية بنفسي.
(الطوباوي ميغيل أوغسطين اليسوعيّ)
اولادي الأحبّة،
انا هنا، انا في وسطكم. انظر اليكم وأبتسم لكم وأحبّكم في طريقة لا تقدر عليها سوى الأمّ. بواسطة الروح القدس الذي يأتي من خلال طهارتي، ارى قلوبكم وأقدّمها الى ابني. سبق ومنذ زمن طويل وانا أطلب منكم ان تكونوا رُسُلي، ان تصلّوا من اجل الذين لم يأتوا الى معرفة محبّة الله. اطلب منكم صلاة تُتلى من الحبّ ، صلاة تقوم بالأعمال والتضحيات.
لا تضيّعوا الوقت في التفكير اذا ما كنتم مستحقّون ان تكونوا رُسُلي .الآب السماوي سوف يدين الجميع. وانتم أحبّوه واستمعوا اليه. انا أعلم ان كل هذا يُربككم، حتى بقائي المستمر بينكم، لكن أقبلوه بفرح وصلّوا كي تستطيعون ان تستوعبوا انكم مستحقّون ان تعملوا من اجل السماء. محبّتي هي لكم. صلّوا من أجل ان ينتصر حبّي في جميع القلوب، لأن ذلك هو الحبّ الذي يغفر ويعطي ولا يتوقف ابداً.
شكراً لكم. (2/2/2015)
إنَّ الورديّة المؤلفة من الصلاة الربيّة ومن السلام الملائكيّ، هي هذه الماء الصافيّة والدائمة التي تجري من نبع النعمة بينما الصلوات الأُخرى التي يفتِّشون عنها بالكتب، ليس سوى جداول صغيرة تتفرَّع منها. (القدّيس لويس ماري غرينيون دي مونفور).
ما أجمل أمّك !
راهب دومنيكاني مُرسل في اليابان كان يصلي فرضه في رحلة بالقطار. كان يستعمل في كتاب الفرض مؤشر صفحات؛ صورة للسيدة العذراء تحمل طفلها على ذراعيها. بجانبه كان يجلس ياباني بسيط غير مسيحي، أخذ يحدّق بإمعان لتلك الصورة، ولما ازداد عنده عامل الفضول تشجّع وسأل الراهب عن الصورة.
– هل السيدة في هذه الصورة هي زوجتك؟
ابتسم الراهب وراق له السؤال فأجاب:
– لا يا سيدي، إنها صورة أمي. فأجابه الرجل:
– إذن هذا الطفل الذي على ذراعها هو أنت عندما كنت صغيرا؟
فابتسم الراهب وأجابه:
– لستُ أنا هذا الطفل، رغم أنه يشبهني. هو أخي الأكبر.
وظل الرجل البسيط في حيرة يحاول بتفكير عميق أن يكتشف سر الصورة، فبادره الراهب بالسؤال: – ما رأيك بأمي، كيف تراها؟
– إنها رائعة الجمال، أجاب الرجل. فأردف الراهب:
– إنها رائعة الجمال لأنها تشبه تماما ابنها، أخي الأكبر.
فتدخّل الرجل البسيط وكأنه يصحح ما قاله الراهب:
– تريد أن تقول أن الطفل هو الذي يشبه أمه ؟
– لا، أكمل الراهب، هي الأم التي تشبه ابنها الطفل هنا. لأن الطفل هو إبن الله
وكان هذا الحوار بين الراهب والياباني المدخل الذي انطلق منه الراهب ليشرح لهذا الرجل البسيط سر المسيح وأمه مريم.
عيد سيدة الأيقونة العجائبية (يوم 27 نوفمبر – تشرين الثاني)
وهو عيد تذكاري. ففـي عام 1830 ظهرت العذراء مريم لراهبة مبتدئة من راهبات “أخوات الرحـمة للقديس منصور دي بول” بفرنسا اسمها كاترين لابوريـه Catherine Laboure وهي واقفة على الكرة الأرضيـة وتدوس بقدميهـا الحيـّة ويدهـا ممتدة لأسفل ويخرج منها أشعة مضيئـة, وكان مكتوبـا أسفل الكرة بكتابة ذهبيـة هذه الكلمات: “يا مريـم، يا من حبلت بلا خطيئة صلّي لأجلنا نحن الـملتجئين إليكِ”.
ولقد طلبت منهـا العذراء أن تعـمل أيقونـة عليها صورة العذراء من جهة والجهة الأخرى عليها صليب وحرف M فوق قلبين واحد ليسوع ومحاط بإكليل الشوك والآخر لمريم ومغروس بداخله سيف.
وفـي عام 1832 بدأ فـي نشر هذه الأيقونـة التي أُطلق عليهـا الأيقونـة العجائبية لـما قد صنعتـه من العديد من الـمعجزات وخاصـة ان منطقة باريس كان بهـا وباء الكوليرا الذى أطاح بأكثر من 20000 في أقل من شهر واحد ، ولكن كل من حمل تلك الأيقونـة لـم يـمت. ولقد إنتشر سر تلك الأيقونـة العجائبيـة في كل أنحاء العالـم فكل من يحملهـا بإيـمان ويكرّم مريـم العذراء ينال شفاعـة العذراء وحمايتهـا.
أولادي الأحبّاء، لو علمتم كم أحبّكم لبكيتم من الفرح.
أيتها العذراء مريم، اننا نكرّس اليوم لقلبك الطاهر بيتنا هذا وساكنيه جميعاً. اجعليه كبيت الناصرة موطن السلام والسعادة الهادئة بتتميم ارادة الله القدوسة وممارسة اعمال المحبة والتسليم المطلق للعناية الالهية. اسهري على جميع ساكنيه وساعديهم لكي يعيشوا العيشة المسيحية الحقّة. احيطيهم جميعاً بحمايتك الوالدية ثم تنازلي بحنّوك وجددي في السماء بيتنا الارضي هذا المكرّس دائماً لقلبك الطاهر. آمين
أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.
(ليومي الإثنين والسبت)
(ليوم الخميس)
(ليومي الثلاثاء والجمعة)
(ليومي الأحد والأربعاء)
صلوات البابا فرنسيس
الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:
الصلاة الأولى
يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.
ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.
تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.
الصلاة الثانية
تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.
يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.
أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.
يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.
يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.