اليوم الثالث عشر – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء
باقة اليوم الثالث عشر
يا سيدتنا مريم البتول الكلية النقاوة أنتِ التي من مجرد النظر إلى جسدكِ الطاهر فقط كانت تُشفى أمراض جسدية غير محصاة، تشفعي فينا لكي ننجو من جميع أمراضنا الروحية والجسدية. آمين.
لتكن أم الرب موضوع حبك الوحيد؛ أحببها حتى الموت! فتتعلم كيف تحب الرب يسوع المسيح.
أمّي الجميلة، أمّي العزيزة. نعم، أنت جميلة ولولا الإيمان لناداك الناس إلهة. عيناك أكثر إشعاعًا من الشمس. أنت جميلة يا أمّي إني أفتخر بذلك إني أحبّك، آه! ساعديني. (البادري بيّو)
أولادي الأحبة!
يهبني العلي النعمة حتّى أتمكّن من أن أبقى معكم وأقودكم في الصلاة إلى درب الرب. فإنّ قلبكم ونفسكم متعطّشان للسلام والمحبة، لله ولفرحه. لذلك صغاري،صلّوا، صلّوا، صلّوا وستكتشفون من خلال الصلاة حكمة العيش. إنني أبارككم جميعًا وأتشفّع من أجل كلّ واحد منكم أمام ابني يسوع. أشكركم لتلبتكم ندائي. (25/6/2014)
تغذي لدى المؤمنين رجاءهم في نهاية سعيدة يسيرون إليها خلال التاريخ وهم أعضاء شعب الله . (البابا يوحنا بولس الثاني).
ان السيدة العذراء لا تميّز فقط الذين يكرزون بورديتها، لكنها تكافئ ايضا الذين على مثالهم يجذبون الاخرين الى هذا التعبد. ان الفونس ملك مقاطعتي ليون وغاليس، اراد ان يُكرِّم جميع خدامه السيدة العذراء بواسطة الوردية. ففكر لكي يحرّكهم بمثله على ذلك، ان يضع سبحة الوردية الكبيرة على جنبه دون ان يتلوها مع ذلك. مما دفع بجميع حدام بلاطه على تلاوتها بورع كبير.
اصيب الملك يوما بمرض شديد، وفيما ظن الجميع انه مائت، أُختُطِف بالروح الى محكمة يسوع المسيح.
فشاهد الشياطين يتهمونه بكل الجرائم التي ارتكبها. وفيما كان الديّان على وشك ادانته بالعذاب الابدي، دافعت عنه السيدة العذراء امام ابنها، فتمّ احضار ميزان، ووُضعت جميع خطايا الملك في كفة، عندها قامت العذراء القديسة وفي يدها سبحة الوردية الكبيرة التي كان يضعها على جنبه لتكريمها، ووضعتها في الكفة الاخرى، فمالت كفة الميزان اكثر من خطاياه كلها، بعد ذلك نظرت اليه بعين الرضى وقالت له:
“لقد حصلت لك من ابني على اطالة حياتك لمدة سنوات اضافية، مكافأة لك على الخدمة الصغيرة التي فعلتها لي بوضعك السبحة الوردية الكبيرة على جنبك.
استخدم هذه السنين بشكل جيد وقم بأعمال تكفيرية”.
وما ان عاد الملك من هذا الانخطاف حتى صرخ :”طوباك يا وردية العذراء مريم، يا من بواسطتك قد أُنقِذت من العذاب الابدي”.
وبعد ان استعاد عافيته، قضى بقية حياته في التعبّد للوردية المقدسة، حيث كان يتلوها كل يوم.
سيدة غوادالوبي عيدها في يوم 12 كانون الأول – ديسمبر.
تعتبر عذراء غوادالوبي عموما رمزا لجميع المكسيكيين الكاثوليك
ظهرت على خوان دييغو وهذه هي قصة الظهور:
وُلد في عام 1474 في حي تلاياكاك في كوايهتيتلان, بين عامي 1524 و1525 اعتنق المسيحية وتعمّد، كما فعلت زوجته، وحصل على اسم مسيحيّ وهو خوان دييغو أمّا زوجته فحصلت على اسم ماريا لوسيا.
في صباح يوم السبت الموافق التاسع من ديسمبر من عام 1531 كان خوان دييغو في طريقه لحضور قدّاس في تلاتيلولكو التي تبعد حوالي ميلين ونصف، فجأة سمع خوان موسيقى رائعة وصوت امرأة يناديه من فوق تلة تيبيياك التي مرّ بها لتوّه.
ورأى فوق التلّة امرأة جميلة تشعّ وهجاً والتي كشفت عن أنّها العذراء مريم وطلبت منه الذهاب الى المطران وإطلاعه على أنّه يجب أن تُبنى كنيسة على شرفها أسفل التلّة. فذهب خوان دييغو في الحال الى تلاتيلولكو واستقبله الأخير بكلّ لطف لكن لوهلة لم يكن ليصدّق القصّة التي أخبره إيّاها خوان دييغو. فرجع خوان خائب الأمل الى قمّة تلّة تيبيياك واعترف بفشله الى السيدة العذراء. فأعلمته السيّدة بوجوب عودته الى المطران وإعادة الطلب ذاته. قام خوان بعمل ما طلبته منه العذراء وعاد الى المطران الذي شكّ بالأمر وطلب منه أن يزوّده بدليل عن اللقاء البعيد الاحتمال. تجنّب خوان دييغو الخائف والمرتبك الذهاب الى تلّة تيبيياك عدّة أيّام، لكنه في الثاني عشر من ديسمبر اضطرّ الى المرور من هناك لجلب الكاهن الى خاله المريض جداً. ثم ظهرت له العذراء مرة أخرى وأخبرها خوان عن طلب المطران. فطلبت منه العذراء التقاط أزهارٍ من التل المقفر وأخذها الى زوماراجا كإشارة.
جمع خوان دييغو الأزهار العجيبة في عباءته وحملها اليه لإتمام مهمّته. وبحضور المطران وشهود آخرين وقبل أن يفتح القديس خوان دييغو عباءته سقطت الورود على الأرض وفي الوقت نفسه ظهرت صورة القديسة مريم على العباءة.
فسقط المطران راكعاً وراجياً المغفرة على عدم تصديقه لما قيل له. فأخذ العباءة الى الكنيسة الصغيرة الخاصة به ووضعها بجانب القربان المقدّس حيث وجّه التمجيد والشكر الى الله لكونه اختاره مستقبلاً لهذه الهديّة الرائعة. وخلال أسبوعين شيّد أول منزل أو كنيسة متواضعة على تلة تيبيياك. وهناك، حفظت صورة السيدة العذراء العجيبة سيّدة غوادالوبي. وانتشرت قصّة الظهور بين الناس فهمّوا بالذهاب واحتشدوا لرؤية صورة العذراء مريم. يحتفل بعيد سيدة غوادالوبي في الثاني عشر من ديسمبر. وفي 1999 أعلن البابا يوحنا بولس الثاني وخلال زيارته ذاتها عزى البابا سبب حياته الى حمايتها المحبّة وأوكل حيات الأطفال الأبرياء الى عنايتها الأموميّة، خاصةً أولئك المحاطون بخطر عدم الولادة.
“اريد ان أحب بقلبكم، ارى بعيونكم، اعزي وواشجع بشفاهكم , اساعد بأيديكم، اسير باقدامكم. اتبع اثاركم الدامية واتألم مع جسدكم المصلوب … وهكذا من خلالكم انتم الذين تجاوبتم معي، فإن نوري سينتشر اكثر فاكثر”.
يا مريم أمّنا الحزينة … أُمزجي دموعنا بدموعك.
يا مريم أمّنا الوجيعة … أَشرِكي أوجاعنا بأوجاعك.
يا سيّدة استمعي صلاتنا … وصراخنا إليك يأتي
صلّي لأجلنا نحن الخطأة … الآن وفي ساعة موتنا. آمـــيـــن
أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.
(ليومي الإثنين والسبت)
(ليوم الخميس)
(ليومي الثلاثاء والجمعة)
(ليومي الأحد والأربعاء)
صلوات البابا فرنسيس
الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:
الصلاة الأولى
يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.
ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.
تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.
الصلاة الثانية
تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.
يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.
أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.
يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.
يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.