اليوم السابع – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء

باقة حب لمريم العذراءباقة اليوم السابع


صلاة

يا أم الله وأمّنا، مريم ملكة السلام! أتيتِ إلينا لتقودينا إلى الله. احصلي لنا على النعمة ليس فقط لنقول: “لتكن مشيئتك”، ولكن لنكمّل فعلاً إرادة الله كما فعلتِ. نصلّي ونضع أيدينا بين يديكِ حتى من خلال المحن والصعوبات تقودينا إلى الله بواسطة يسوع ربّنا. آمــين.


تأمل

كثيرون من الذين رأوا الرب أو تكلموا معه أصابهم الخوف مثال أشعياء النبي (أش 5:6)، ومنوح وزوجته (قض 23:13). أما العذراء فلم تؤمن لأنها خافت بل آمنت وهي في كامل ثباتها وقوتها. حقًا لقد اضطربت بعض الشيء. كان في قلب مريم خوف الله ولكن لم يكن في قلبها خوف من الله لأن المحبة الكاملة تطرد الخوف إلى خارج.


من اقوال القديسين

لا نكرم العذراء من اجل ذاتها وانما لانتسابها لله. (القديس اغسطينوس)


السيدة العذراء

من رسائل العذراء في مديغورييه

اولادي الأحبة،

ادعوكم من جديد: ابدأوا في المعركة ضد الخطيئة كما في الأيام الأولى، اذهبوا إلى الاعتراف وقرروا القداسة.
فإن محبة الله تبدأ في التدفق من خلالكم إلى العالم، وسوف يبدأ السلام بالحكم في قلوبكم، وسوف تغمركم نعمة الله. أنا معكم واشفع فيكم جميعا امام ابني يسوع. أشكركم على استجابتكم لدعوتي. (25/3/2014)


في المسبحة الوردية

كل حبة من الوردية المقدسة لها معنى مُعين تقودك إلى الرب يسوع المصلوب، لذلك صلِ لاجل ثمار الاسرار المقدسة، لاننا جميعناً مدعوون بالنعمة المُعطاة لنا فنصلي من اجل ثمرة السر المقدس. (البابا القديس يوحنا بولس الثاني)


حكايا مريمية

التعبّد للسيدة العذراء

ارادت القديسة مكتيلدة ان تعلم بأية وسيلة يمكنها ان تُظهر بشكل افضل تعبّدها لوالدة الإله. فاختُطفت بالروح، وتراءت لها السيدة العذراء لأجل ذلك، وهي حاملة السلام الملائكي مكتوباً بأحرف من ذهب، وقالت لها:

“اعلمي يا إبنتي، ان لا احد يإمكانه ان يكرّمني بسلام اجمل من السلام الذي قدّمه لي الثالوث الاقدس الفائق العبادة ، والذي بواسطته قد رفعني الى كرامة والدة الإله.

فبكلمة “سلام” الذي هو اسم حواء، قد علِمت ان الله بعظمته الفائقة قد حفظني من كل خطيئة ومن البؤس الذي تعرّضت له المرأة الاولى. اسم “مريم” الذي معناه سيدة الانوار، يُشير ان الله قد ملأني حكمة ونوراً مثل نجم لامع، ليُنير السماء والارض .

هذه الكلمات “مملوءة نعماً” تُبيّنني ان الروح القدس قد غمرني بنعمه الوفيرة، لكي استطيع ان أُشرِك بوفرة الذين يطلبونها بواسطة شفاعتي. وفي قولكم: “الرب معكِ” فأنتم تُجدّدون لي الفرح الذي لا يوصف، الذي احسسته عندما تجسّد الكلمة الازلي في احشائي.

وعندما تقولون لي “مباركة انتِ في النساء” فإني أسبّح الرحمة الإلهية التي رفعتني الى هذه الدرجة العالية من السعادة.

وعند هذه الكلمات “مباركٌ ثمرة بطنك يسوع المسيح” فأن السماء بأسرها تغتبط معي لرؤيتها ابني يسوع معبوداً وممجّداً لكونه قد خلّص البشر.


اعياد مريمية

سيدة جبل الكرمل – يوم عيدها: 16 يوليو

تأخذ الرهبنة الكرمليّة اسمها من جبل الكرمل في الأراضي المقدّسة وهو أول مكان مكرّس للعذراء القديسة مريم، حيث بُنيت كنيسة صغيرة إكراماً لها قبل انتقالها بالنفس والجسد الى السماء. ودخل القديس سيمون ستوك الرهبنة الكرمليّة في كِنت- انجلترا عندما كان في الأربعين من عمره. لقد أُرسل سيمون الى جبل الكرمل في الأراضي المقدّسة وعاش حياةً ملؤها الكفّارة والصلاة الى أن أُجبِر هو ومعظم إخوته المكرّسين على الرحيل من قبل المسلمين المنتصرين وأبحرت المجموعة الى إنجلترا. وفي الاجتماع العام الذي عُقِد في أيليسفورد- إنجلترا عام 1245، انتُخب القديس سيمون بالإجماع رئيساً عاماً للرهبنة الكرمليّة.

كان القديس سيمون ستوك متعبّداً بشدّة لأمّنا القديسة، وذلك ما ساعدنا في تفسير سبب ازدهار الرهبنة الكرمليّة فور البدء بإعطاء توجيهاته رغم الاعتراض الكبير. واستجابةً لاستغاثته بالأم القديسة من أجل مساعدة رهبنته التي تواجه المقاومة، وفي 16 يوليو من عام 1251 (عندما كان في السادسة والثمانين من عمره) ظهرت له العذراء مريم حاملةً بيدها ثوباً كتفياًّ بنّيَّ اللون (وهو ثوب فضفاض بلا كُمّين يتدلّى من الكتفين) وقالت له: “استلم يا بنيّ الحبيب، هذا الرداء لرهبنتك: سيكون امتيازاً لك ولكلّ الكرمليّين، أي شخص يموت مرتدياً إياه لن يقاسي النار الأبديّة.” وقد كان هذا حقاً هديّة عظيمة ووعداً عظيماً من أمّ الله.

بعد هذا الظهور ذهب الراهب ستوك ليؤسّس أديرة كرمليّة قرب المدن التي تحوي جامعات في إنجلترا وفرنسا وإيطاليا. وأصبح المشرف العام في رهبنته بعد الظهور بعدة سنوات. ولفترة من الزمن أُعتبر ثوب الكرمل أحد أكثر الرموز الدينيّة انتشاراً والتي تدلّ على تكريس الذات لمهمّة مريم التي عُبّر عنها في كلماتها الأخيرة المدوّنة في إنجيل يوحنا 2: 5. لكنّ استخدام رموز التكرّس لمريم وحملات الترويج قد تضاءلت بشكل كبير ومؤثّر منذ الستّينات من القرن العشرين.

لأكثر من 700 عام، ظلّ ثوب سيدة الكرمل أحد أثمن العطايا وواحداً من الرموز المقدّسة التي منحت مغفرات قيّمة للكنيسة. ولا تقتصر قيمته على ذلك بل إنه في الحقيقة ثوب أعطي لنا من قبل السيّدة العذراء وجعلنا أولادها المميّزون. إنّ مباركة ثوب سيدة جبل الكرمل وارتداءه يُدرِج اسم الشخص في جمعيّة ثوب الكرمل ويجعله مشتركاً في كلّ الأعمال الروحيّة التي يؤدّيها المكرّسون في رهبنة سيدة جبل الكرمل. اختارت العذراء مريم أن يكون ظهورها الأخير في لورد في السادس عشر من يوليو عام 1858. وهو عيد العذراء سيدة جبل الكرمل اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة بذكرى ظهورها للقديس سيمون ستوك. وظهرت العذراء مريم في فاطيما في الثالث عشر من أكتوبر عام 1917، على هيئة سيدة جبل الكرمل عندما ودّعت الأطفال الثلاثة. وعلى مدى العصور، ظلّت سلطانةَ الكرمل ترعى بإخلاص مصائر أبنائها الأعزّاء على الأرض.


من أقوال السيدة العذراء

أود من جميع الذين يتعبدون لصلاة الوردية أن يجدوا في حياتهم مؤاساةً لأحزانهم ونوراً لهدايتهم. وأن يشتركوا بعد مماتهم في حياة الطوباويين.


من العذراء نطلب

صلاة إلى السيدة العذراء في وقت المِحن

أيتها البتول القديسة، أنتِ تملكين في المجد، مع يسوع، ابنك.
اذكرينا في حزننا. انظري بعطف إلى كلّ الذين يعانون أو يكافحون في وجه الصعاب.
اشفقي على أولئك الذين افترقوا عن أحبائهم.
اشفقي على وحدة قلوبنا.
اشفقي على ضعف إيماننا وحبنا.
اشفقي على أولئك الباكين ، على أولئك المُصلّين ، على أولئك الخائفين.
يا أمّنا القديسة، نرجوك أن تستمدي لنا جميعاً الحب والسلام مع العدالة.
آمين.


نصلي المسبحة الوردية

أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.

اسرار الفرح

(ليومي الإثنين والسبت)

اسرار النور

(ليوم الخميس)

اسرار الحزن

(ليومي الثلاثاء والجمعة)

اسرار المجد

(ليومي الأحد والأربعاء)


صلوات البابا فرنسيس

الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:

الصلاة الأولى

يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.

ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.

تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.

الصلاة الثانية 

تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.

يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.

أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.

يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.

يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.

قد يعجبك ايضاً
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.