اليوم الرابع عشر – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء

باقة حب لمريم العذراءباقة اليوم الرابع عشر


صلاة

يا جلالةَ الملكةِ القائمةِ في السَّماواتِ،يا سيدةَ الملائكةِ، يا من عَهَدَ لكِ الآبُ بسلطانِ سحقِ رئاسةِ الشيطانِ، نسألُكِ حَسَنَةً، نحن الضعفاءُ،أن ترسلي لنا جنودَ السّماءِ، لكيما بإمرتك ومقدرتِك يُطاردوا الشياطينَ، ويحاربوهم في كلِّ مكانٍ، ويقمَعوا وقاحتَهم ويرموهُم في الهاوية.

يا أمَّنا الحنونةَ والمحبَّةَ،فيكِ رجاؤنا ولك حُبُّنا، أرسلي،يا أمَّ إلهِنا ،الملائكةَ المُخلصين ليدافعوا عنّا بوجهِ العدوِّ الشّرس ويُبعدوه. وأنتمُ يا ملائكةُ السماواتِ،الرؤساءُ والجُندُ العُلويّون ،احمونا ودافعوا عنّا. آمين.


تأمل

مريم تحب القلوب الطاهره تحب السكن بالقلوب الشفافه تحب طهارتها.. شفافيتها..

يا قلب مريم البريء من كل عيب صلي لأجلنا..
يا قلب مريم البريء من كل عيب، قد خطواتنا إلى يسوع ..


من اقوال القديسين

كيف لي ان أشيد بمجدك ؟
أبِالكلام ؟ كلامي فيكِ ما هو الا ورقة شجرة يابسة … يا أمّ الكلمة المتجسّد !
كلامي مُثقل بالخطيئة … مُتعثّر … ضّار …
مثل البرَد المتساقط على بتلات الورد …
كلماتي كفيلة بجرح طهرك … وخدش امتلائك … وانتهاك جمالك وكمالك …
وتلويث صورتك النقية الناصعة …
أ أمجّدك بتوثّبات قلبي ؟
ان توثّب قلبي دنس … يلقي ظلالاً على العذراء المرتدية الشمس …
وأجمل مشاعري ليست سوى سراب … يتوارى امام تألق الوانك التي لم يطلها دنس …
أ أمتدحك بفكري ؟
فكري هو ذلك العصفور المتهوّر يُهشّم اجنحته … يهوي في طيرانه …
سأمجّدك اذن بدموعي … فربما كانت أطهر ما أملك …
لست اجسر على التحديق اليكِ … خشية تشويه كمالك المتألق …
وأوثر ان اراكِ في داخلي … غير مستعين بصورة …
وعندما اراكِ … لا أعود ارغب في شيء …
ويشيع في داخلي … الصمت …

للكاردينال الشهيد ستيفان فيزنسكي


مريم العذراء

من رسائل العذراء في مديغورييه

“أولادي الأحبّاء،

أنا، أمّكم أنتم المجتمعين هنا، وأمّ العالم كلّه، أبارككم ببركةٍ أموميّة وأدعوكم الى أن تسيروا على طريق التواضع. تلك الطريق تقود إلى معرفة حبّ ابني. إبني كلّي القدرة، هو موجود في كلّ شيء. إذا كنتم، أولادي، لا تفهمون هذا، فإنَّ الظلمة والعماء إذاً يملكان في نفسكم. فقط التواضع يستطيع أن يشفيكم.
أولادي، أنا عشتُ دائمًا بتواضع، بشجاعة وفي الرجاء. كنت أعرفُ، وفهمتُ بأنَّ الله هو فينا ونحن في الله. أطلب لكم الشيء نفسه. أريدكم جميعًا معي في الأبديّة، لأنكم أنتم جزء منّي. أنا سأساعدكم في مسيرتكم. حبّي سيلفّكم مثل معطف وسيجعلكم رسل نوري – رسل نور الله. بالحبّ الذي يأتي من التواضع، ستحملون النور حيث تملك الظلمة والعماء. ستحملون إبني، الذي هو نور العالم. أنا دائمًا إلى جانب رعاتكم وأصلّي بأن يكونوا لكم دائمًا مثالاً في للتواضع. أشكركم” (2/7/2014)


في المسبحة الوردية

لا يمكن ان تهلك النفس التي تُكرّم الأم الإلهية بغيرة وتواضع ، فهي لا تردّ خاطئاً مهما كان مُلطّخاً بالحمأة . وأفضل تكريم لها هو الوردية المقدّسة


حكايا مريمية

مريم رجاء النفوس المطهرية

جاء في سيرة القديسة كاترين القديس اوغسطين، ان امرأة تدعى مريم ، كانت تعيش في البلدة التي كانت الاخت مقيمة فيها. وقد ساقت حياة حافلة بالرذائل والفضائح منذ شبابها، ولم ترعوِ عن ضلالها، مع تقدمها في السن، حتى اضطر اهل البلدة الى طردها. فلجأت الى مغارة معزولة، حيث قضت عليها علّة مستعصية، محرومة من كل عون بشري او روحي، ومن الاسرار الخلاصية. وبسبب ماضيها المشين ووريَت في حفرة كحيوان قذر.

كانت القديسة كاترين قد ألفت ان توكل بحرارة الى رحمة الله، كل نفس تنتقل الى الحياة الاخرى. غير انها بعد ان احيطت علماً بمصير تلك المرأة البائسة، لم يخطر على بالها ان تصلي من اجلها، اذ استقّر في يقينها انها هالكة لا محالة.
كانت قد انصرمت اربع سنوات على وفاتها عندما مثلت يوما امام القديسة كاترين، نفس قادمة من المطهر، وقالت لها: “ايتها الاخت كاترين، ما اتعسني! فأنتِ توكلين الى رحمة الله نفوس جميع الاموات، ولكنني الوحيدة التي لم ترأفي بها”.
فسألتها خادمة الله:
“كيف ؟ وهل ظفرتِ بالخلاص ؟”
“اجل ! خلصت بفضل رحمة العذراء القديسة”.
“كيف”؟
“عندما شعرت بدنو اجلي وقد هجرني الجميع، وارهقتني خطاياي، إلتفتت الى أمّ الله، وقلت لها:
“يا ملكة السماء، انت ملجأ المساكين المهجورين، وها قد تخلّى عني الجميع. ولم يبقَ لي رجاء سواكِ. انت وحدك قادرة على غوثي، فارحميني”.
“وقد نالت لي مريم الرقيقة ان اتلو فعل ندامة مُتُّ على إثره، وخلصت.
وقد حصلت لي هذه الأمّ الطيبة على تقصير امد عقابي، مستبدلة بضع سنوات كان من مكتوب لي ان اتعذّب فيها بمزيد من كثافة العذاب. ولم يعد يلزمني سوى بضع قداديس كي أعتق من المطهر. فأرجوك ان تعملي على اقامتها من اجلي. واعدك بألا اكفّ بعد ذلك عن التماس نعمة الله والعذراء الطوباوية من اجلك”.

واستجابة لرغبة القديسة كاترين أُقيمت قداديس على نية النفس المعذّبة، التي ما عتمت ان ظهرت ثانية، أشدّ تألّقاً من الشمس وقالت للقديسة: “اشكرك يا عزيزتي كاترين. ها انا ماضية الى الفردوس كي اشيد برحمة إلهي وأصلي من اجلك”.


اعياد مريمية

عيد العذراء سيدة الملائكة – 2 آب
يا ملكة السماء العظيمة وسلطانة الملائكة,أنت التي نالت من الله القدرة والرسالة, لسحق رأس الشيطان, نلتمس منك باتضاع أن ترسلي الأجواق السماوية, لكي بإمرتك وبقدرتك تطارد الأرواح الشريرة وتحاربها في كلّ مكان, وتقمع أعمالها وتهزمها إلى الهاوية. ياقديسة مريم, يا أمّ الله, أرسلي أيضا جيوشك السماوية القاهرة لكي تحارب أتباع الشرير بين البشر, وتُحبِط مخططات الكفّار وجميع محركي الشرور.
أرسلي يا أمنا لجميع الخطأة نعمة التوبة والإهتداء إلى الإيمان الحقيقي, لكي يمجّدوا الله ويكرّموكِ كما يليق, حتى ينتصر الحقّ والعدل في كلّ مكان. يا معونتنا السماوية, واصلي بواسطة ملائكتك حماية الكنائس في كلّ أنحاء العالم لتبقَ عربون فضلك. إحمي سائر الأماكن المقدسة والأشخاص المكرسين. صوني بيوت القربان في كلّ مذابحنا, ولا تسمحي لقوى الشر باحتقارها وتدنيسها ونهبها وتخريبها وتدميرها. إمنعي هذه التعديات يا أمنا الحنونة, فأنتِ قادرة, وإنّ جميع الملائكة بإمرتكِ تنتظر إشارة منك لتدافع عن كرامة الله وعزّتِكِ.
يا أمنا السماوية, إحفظي عائلاتنا وبيوتنا ضد هجمات الأعداء المنظورين وغير المنظورين, ولتسكن ملائكتك فيها حتى ننعم بالأمانةوالسلام وفرح الروح القدس. آمين


من أقوال السيدة العذراء

في العاشر من ديسمبر 1925 ظهرت القديسة مريم للطفلة لوسي (رائية فاطيما) مع طفلها في سحابة من نور. وقالت لها العذراء : ابنتي انظري الى قلبي المحاط بالاشواك”
التي وخزني بها الناس غير الشاكرين بلغتهم المجدّفة ونكرانهم للجميل.
هل تستطيعين إراحتي وتجعليهم يعلمون بأن كل من حضر القداس في اول يوم سبت من كل شهر لمدة خمسة اشهر متتالية, واعترف وتناول القربان الاقدس، وصلى الوردية وقام بتخصيص دقائق ليتفكر بأسرار الوردية, سيعوّض وسأهبه الرحمة التي هو بحاجة اليها ساعة موته”.


من العذراء نطلب

أيتها الأم القديسة، إني أتخلى عن نفسي بين ذراعيكِ. آه، كم أحب أن أرطب يديكِ الأموميتين بدموعي، لأحرّككِ كي تشفقي على حالة نفسي المسكينة.
أرجوك، إنْ كنتِ تُحبيني كأم، طوقيني بقلبكِ، دعي حبكِ يحرق تعاساتي وضعفي ودعي قوة الأمر الإلهي، الذي تملكينه كملكة، يُشّكل حياته العاملة فيّ، بطريقة أكون بها قادرة أن أقول: “أمي كلها لي وأنا كلي لها.”


نصلي المسبحة الوردية

أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.

اسرار الفرح

(ليومي الإثنين والسبت)

اسرار النور

(ليوم الخميس)

اسرار الحزن

(ليومي الثلاثاء والجمعة)

اسرار المجد

(ليومي الأحد والأربعاء)


صلوات البابا فرنسيس

الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:

الصلاة الأولى

يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.

ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.

تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.

الصلاة الثانية 

تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.

يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.

أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.

يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.

يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.

قد يعجبك ايضاً
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.