بعض الملاحظات حول صلاة المسبحة
قصة واقعية:
ذات يوم تقدمت فتاة شابة الى المطران (فيلتون شين) واعترفت بان تلاوة المسبحة تجلب لها الضجر والملل! فقال لها المطران: أسائلكِ فأجيبيني: هل يحبكِ خطيبكِ؟ اجابته: طبعاً! انه يحبني كثيراً، فقال لها وهل يصرح لكِ بانه يحبكِ؟ فقالت مرات عديدة رددَ على مسامعي انه يحبني! فقال لها ولكن الا يزعجكِ ويضجركِ ان يُردد لكِ دائماً انه يحبكِ؟ فأجابت هذا مستحيل! بل انه يزيدني غبطة وسعادة. فقال لها: اذاً لماذا تقولين بان ترديد صلاة (الوردية) لامكِ مريم تزعجكِ؟
والشيء نفسه يُقال عن كل والدة مع طفلها، فلا هي تشبع من سماعها لكلمة احبك يا ماما وفي الوقت عينه لا يتضايق هو من تدليلها وقبلاتها، والسبب في المحبة التي تربط بين قلبيهم! وليس شفتيهم فقط. فالسلام الملائكي هي من اجمل الصلوات التي ترضي العذراء وتوليها غبطة! اذ تذكرها باسرار حياتها المؤثرة، من افراح وآلام وأمجاد، نكررها على مسامعها بلا انقطاع ولا ملل، مؤكدين محبتنا لها باستمرار. وما دامت هذه أجمل صلاة عند أمنا العذراء، فكيف لا تكون كذلك بالنسبة لنا ان كنا حقيقةً أبناءٌ لها ؟!