اليوم الرابع – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء

باقة حب لمريم العذراءباقة اليوم الرابع


صلاة

يا مريم يا مريم
ايتها العذراء امنا
يا من حملتي يسوعنا
اختارك الرب فانقذتي طاعتنا
مباركة انت يا بتول فباركينا
ايتها القديسة صلي لقداستنا
احضنينا بحنانك واشفعي لخطايانا
نحن كلنا اطفال فانضجي ايماننا
ايتها الام اسهري عند نومنا
سرتي مع المسيح الى طريق خلاصنا
حملت الآم ابنك لآجلنا
رائعة انت يا مريم ورائعة محبتك لنا
يا ام المسيح انت في الكنيسة رمزنا
فصلي لكنيستك فصلاتك ليست كصلاتنا
اطلبي من يسوع ان يوحّد فرقتنا
اطلبي يا شفيعة لتشفى جميع امراضنا
يا مريم يا مريم…
ايتها العذراء امنا…


تأمل

حينما كان الرب في الهيكل وهو طفل صغير وبحثت عنه العذراء ولم تجده مع الأقرباء والمعارف وكان معها يوسف النجار، وأخيرًا وجدته في الهيكل جالسًا وسط المعلمين (لو2: 44-49) قالت له العذراء “…. هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين”

العذراء كانت تعرف ان ابنها ليس ابنًا ليوسف ومع ذلك كانت تدعوه أبًا له، والأفضل من ذلك أنها كانت تقدمه على نفسها فتقول ” … هوذا أبوك وأنا …” معطية له كرامة أكثر.


من اقوال القديسين

“مريم هي جنة عدن التي من الله، ففيها لا توجد حية تضر. ولا حواء التي تقتل. إنما نبع فيها شجرة الحياة التي أعادت المنفيين إلى عدن”. (القديس امبروسيوس)


مريم العذراء

من رسائل العذراء في مديغورييه

اولادي الأحبة،

إنكم ترون، وتسمعون وتشعرون أنّ لا وجود لله في قلوب عدد كبير من الناس. إنهم لا يريدونه، لأنهم بعيدون عن الصلاة ولا يتمتّعون بالسلام. أما أنتم، صغاري، صلّوا وعيشوا وصايا الله. كونوا أنتم صلاة، أنتم الذين منذ البدايات أجبتم ب “نعم” على ندائي.

اشهدوا لله ولحضوري ولا تنسوا، صغاري: إنني معكم وأحبّكم. وفي كل يوم أقدّمكم جميعًا إلى ابني يسوع.

شكرًا لتلبيتكم ندائي. (25/2/2014)


في المسبحة الوردية

“اقتدوا بعائلة الناصرة بالمثل والتواضع والمحبّة. اقتدوا بها باحتمال كلّ ما يرسله إليكم يسوع. وأنتِ أيّتها الشبيبة، إقتدي بإبني يسوع، عندما كان على هذه الأرض لقد أحبّ الجميع ولا سيّما الفقراء. وأنتم أيضًا، إحترموا أهلكم وأحبّوهم وأطيعوهم وعزّوهم وآزروهم وساعدوهم في حاجاتهم، لأنّهم يعملون الكثير من أجلكم. فلتحفظكم المحبّة والصلاة ومسبحة الوردية دائمًا متّحدين. وفي العائلة التي تتلى فيها مسبحة الوردية، نأتي لنبارككم ونفيض النِعَم، ونشدّدكم في هذه الحياة وفي ساعتكم الأخيرة. وسيعينكم يسوع ويوسف ومريم” (السيدة العذراء 12 كانون الثاني 1969 سان داميانو).


حكايا مريمية

جدوى الصلاة الى مريم (2)

كان في مدينة البندقية رجلٌ وظيفته محاماة الدعاوي في المحاكم. شهير الأسم جداً الا أنه بكثرة الغشوش والأختلاسات الخفية ضد العدل قد صار مثرياً بغنى واسع وبالتالي كان يعيش بأطلاق العنان لشهواته بسيرةٍ رديئةٍ للغاية وربما لم يعد باقياً فيه من أفعال الديانة سوى أنه كان معتاداً على أن يتلو يومياً صلاةً ما خصوصيةً تكريماً لوالدة الإله. ومع ذلك قد وجدت هذه العبادة الضعيفة فيه كافيةً لأن تنقذه برحمة هذه الأم الصالحة من الموت الأبدي.

كان هذا الرجل قد أكتسب معرفةً وصداقةً مع الأب الكبوشي متى باسوس وقد توسل بلجاجة الى هذا الأب في أن يأتي اليه يوماً ما يغتدي معه في بيته. فأرتضى الكاهن أخيراً أجابةً لتوسلاته المتكررة. وذهب عند الرجل الذي حالما رآه في بيته قال له:

أنني قبل كل شيءٍ أريد أن أريك أيها الأب موضوعاً ربما قط لم تشاهده في حياتكَ، وهو أنه يوجد عندي سعدانٌ يخدمني في البيت بنوع أفضل من أنسانٍ فهيمٍ، لأنه يغسل لي الكؤوس على المائدة وينقل الصحون للأكل ويفتح لي الباب ويغلقه.

فأجابه الأب متى بقوله: تأمل يا أخي ربما لا يكون هذا السعدان حيواناً محصناً بل شيئاً آخر مزاداً عليه. فكيفما كان الأمر أحضره الى ههنا.
فبدأ الرجل يستدعي السعدان مثل عادته وبأسمه، فلم يأتِ، واذ فتشوا عليه في كل مكانٍ من الدار، قد وجدوه أخيراً مختفياً تحت السرير في مكانٍ أرضيٍ من أسفل البيت، الا أنهم ماكانوا يقدرون أن يخرجوه من تحت السرير.

أخيراً قام الأب متى من محله ومضى مع الرجل الى حيثما كان السعدان مختفياً، وعند وصوله اليه قال له بمحضر الجميع: أني آمرك أيها الوحش الجهنمي بأن تخرج خارجاً، وأحتم عليك من قبل الله بأن تخبرنا عن ذاتك من أنت. أجابه السعدان بأنه هو الشيطان وبأنه أنما كان مقيماً في ذاك البيت منتظراً الرجل محامي الدعاوى العائش بالخطيئة، حتى أنه متى أهمل في يومٍ ما تلاوة تلك الصلاة التي كان هو يكرم بها والدة الإله، فحالاً بموجب الأذن الذي وهب له من الله يثب عليه فيخنقه ويأخذ نفسه الى جهنم!

فلما سمع الرجل هذا الكلام أمتلأ خوفاً وأنطرح على قدمي الأب متى طالباً الأغاثة، فهذا الأب البار قد شجعه بكفايةٍ، ثم التفت نحو الشيطان قائلاً له: أني آمرك بسلطان الرب بأن تخرج من هذا البيت من دون أن تصنع ضرراً ما بالكلية، ولكنني أسمح لك بأن تنقب أحد حيطان الدار علامةً لتأكيد خروجك وأبتعادك من هنا.

فحالما قال هذا واذا بالشيطان قد فتح في الحائط نافذةً كبيرةً بزلزلةٍ مهولةٍ وخرج، وقد شاء الله أن يبقى ذكر هذا الحادث زمناً مديداً.
وذلك لأنه كل مرةٍ كانوا يريدون أن يسدوا تلك النافذة بموادٍ ما فكانت تستمر مفتوحةً.
الى أن وضعوا أخيراً بمشورة الأب متى عينه رخامةً منقوشةٌ عليها صورة ملاكٍ، أما الرجل محامي الدعاوى فقد رجع الى الله تائباً ونؤمل أنه يكون أستمر ثابتاً على التوبة الى الموت.


اعياد مريمية

عيد سيّدة لبنان

يُحتفل بعيد سيّدة لبنان في الأحد الأوّل من شهر آيّار، وهو الشهر المريميّ، الذي يقوم المؤمنون فيه بزيارة هذا المكان، من لبنان وبلدان أخرى.
شُيّد مزار سيّدة لبنان في حريصا، سنة 1904، بمناسبة ذكرى مرور 50 سنة على إقرار عقيدة الحبل بلا دنس.
وضع تمثال سيّدة لبنان” فوق المزار، سنة 1908، فوق كابيلاّ صغيرة تشكل قاعدة للتمثال. وبجوار الكابيلاّ شيّدت كاتدرائيّة سيّدة لبنان.


من أقوال السيدة العذراء

أوحت العذراء الى القديسة بريجيتا قائلةً:
“كما إن إحدى الأمّهات إذا شاهدت ابنها كائنًا بين سيوف الأعداء، تبذل كلّ قوّتها واستطاعتها في إنقاذه منهم، هكذا أنا أصنع دائمًا مع أولادي ولو كانوا خطأة، كلّ مرّة يلتجئون فيها إليّ كيْ أعينهم.”


من العذراء نطلب

من أجل المُعانين والمكافحين

يا من تملكين في المجد، مع يسوع، ابنك.
اذكرينا في حزننا. انظري بعطف إلى كلّ الذين يعانون أو يكافحون في وجه الصعاب. اشفقي على أولئك الذين افترقوا عن أحبائهم. اشفقي على وحدة قلوبنا. اشفقي على ضعف إيماننا وحبنا. اشفقي على أولئك الباكين ، على أولئك المُصلّين ، على أولئك الخائفين. يا أمّنا القديسة، نرجوك أن تستمدي لنا جميعاً الحب والسلام مع العدالة. آمين.


نصلي المسبحة الوردية

أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.

اسرار الفرح

(ليومي الإثنين والسبت)

اسرار النور

(ليوم الخميس)

اسرار الحزن

(ليومي الثلاثاء والجمعة)

اسرار المجد

(ليومي الأحد والأربعاء)


صلوات البابا فرنسيس

الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:

الصلاة الأولى

يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.

ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.

تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.

الصلاة الثانية 

تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.

يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.

أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.

يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.

يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.

قد يعجبك ايضاً
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.