اليوم الرابع والعشرون – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء

باقة حب لمريم العذراءباقة اليوم الرابع والعشرون


صلاة

ابتهجي، يا نشيد الشيروبيم، ويا تسبيحة الملائكة.
ابتهجي، يا سلام الجنس البشري وفرحه.
ابتهجي، يا فردوس النعيم.
ابتهجي، يا سور المؤمنين، ومرفأ المهددين بالمهالك.
ابتهجي، يا صورة ادم، وفادية حواء، ابتهجي.
ابتهجي، يا نبع المحبة والخلود .
ابتهجي، يا نبعاً يحميه الروح القدس.
ابتهجي، يا هيكل الالوهة.
ابتهجي، يا عرش الرب.
ابتهجي، يا كلية الطهر، التي سحقت رأس التنين الشرير ودفعته مترنّحاً الى الهاوية.
ابتهجي، يا مرفأ المرهقين.
ابتهجي، يا مفتدية اللعنة.
ابتهجي، يا من ولدت لنا المخلص.
ابتهجي، يا ام المسيح، ابن الله الحي، الذي يحق له المجد والتكريم والعبادة والتسبيح، الآن ودائماً وفي كل مكان، في جميع الدهور.


تأمل

في الهيكل تعلمت حياة الوحدة والصمت، وأن تنشغل بالتأمل والصلاة. وإذ فقدت محبة وحنان والديها، انشغلت بمحبة الله وحده. وهكذا عكفت على الصلاة والتسبحة وقراءة الكتاب المقدس وحفظ الكثير من آياته، وحفظ المزامير.
ولعل تسبحتها في بيت اليصابات دليل واضح على ذلك. فغالبية كلماتها مأخوذة من المزامير وآيات الكتاب المقدس.


من اقوال القديسين

 ستكون الأزمنة الحديثة تحت سيطرة ابليس، وستتفاقم هذه السيطرة في المستقبل. ولن يكون للبشر، حتى أوفرهم ذكاء، على خوض المعركة على قوى الجحيم. فوحدها المنزّهة من الدنس تلقّت من الله وعداً بالإنتصار على إبليس! (القديس مكسميليان كولبي)


مريم العذراء

من رسائل العذراء في مديغورييه

اولادي الأحبّة،
تذكروا – لأني اقول لكم ان الحب سوف ينتصر. اعلم ان الكثيرين منكم يفقدون الأمل، لأن من حولكم تشاهدون المعاناة والألم، الغيرة والحسد … ولكن انا أمّكم. انا موجودة في الملكوت لكني ايضاً هنا معكم. ابني يُرسلني مجدّداً كي اساعدكم. لذلك، لا تفقدوا الأمل، بدلاً من ذلك اتبعوني – لأن انتصار قلبي هو بإسم الله. ابني الحبيب يفكر فيكم كما كان دوما يفكر فيكم. آمِنوا به وعيشوه. هو حياة العالم. اولادي، ان تعيشوا ابني يعني ان تحيوا الانجيل. ذلك ليس سهلاً. انه يعني المغفرة والتضحية. انها تطهّر وتفتح الملكوت.
الصلاة الصادقة – وهي ليست فقط كلمات بل هي صلاة يتكلّمها القلب – سوف تساعدكم. كذلك الصوم (سوف يساعدكم) لأنه ما زال هو المزيد من الحب، المغفرة والتضحية. لذلك لا تفقدوا الامل بل اتبعوني. اني اتوسّل اليكم ان تجدّدوا الصلاة من اجل رعاتكم بحيث يتمكنون دوما من النظر الى ابني الذي كان الراعي الأول للعالم والذي عائلته هي العالم بأسره.
شكراً. (2/12/2014)


في المسبحة الوردية

مسبحة الورديّة، تختصر في أسرارها أحداث حياة يسوع، سلسلة من نور وحبّ تربط التلميذ بمعلّمه وتربطنا بعضنا ببعض في رباط من صلاة ومحبّة.
هي سلسلة من حبّ ونور تبدأ بالصليب وتنتهي بالصليب، لنعلم أن المسيح هو بدايتنا ونهايتنا، هو من دعانا بنعمته اليه، واليه تبلغ مسيرتنا لنصل الى القداسة حين نتّحد به. وفي هذا كلّه مريم حاضرة، هي المعلّمة تقودنا نحو ابنها، نتمتم صلاة الملاك في كلّ خطوة، نكرّر الصلاة لمريم ومع مريم ليسوع، ومعها نتأمّل في أسرار حياة ابنها وفي عمله الخلاصيّ، لنتعرّف كيف نصبح تلاميذ السيّد كلّ يوم أكثر.


حكايا مريمية

اشتهر لويس التاسع ملك فرنسا (المتوفي سنة 1270) بحبه لمريم العذراء وعبادته لها وشعر بحمايتها كلما اضطربت حبال السكينة في بلاده. واقتداء بابنها الالهي وحباً بتكريمها اعتاد ان يحشد كل يوم سبت، وهو اليوم المخصص لاكرام البتول، جمهوراً من الفقراء و البائسين في قصره، حيث كان يقيم لهم مأدبة عامرة يقف فيها خادما، خدمة اولته تعزية وسروراً، هيهات ان ينالها عظماء الدنيا ممن يحيطون بهم من المرائين المراوغين، ويطبق بذلك قول الانجيل الطاهر: “من كان فيكم كبيراً فليكن خادماً”.
ولدى انفضاض الحفلة كان يوزع عليهم الصدقات و الهدايا حسب حاجة كل واحد منهم، ويطلب منهم الصلاة على نيته. ولم ين عن ممارسة اعمال الاحسان والبر طيلة حياته الى ان وافاه الاجل المحتوم وذلك في يوم السبت كما كانت رغبته.
فدخل الى فرح سيده، واصبح في عداد القديسين الذين تكرمهم الكنيسة على مذابحها.


اعياد مريمية

عيد مريـم سيدة فاطيـما (13 مايو – أيار)

تذكار ظهور القديسة مريـم فى بلدة فاطيـما بالبرتغال. ففـى خضم الحرب العالـمية الأولـى وفى بلدة فاطيـما بالبرتغال ظهرت القديسة مريم لثلاث أطفال كانوا يرعون الغنـم فـى تلك الـمنطقة وهـم: “لوتشيـا” Lucia de Santos وعمرها عشر سنوات، و”فرانشيسكو” Francisco وعمره تسع سنوات و”جيسانتـا” وعمرهـا سبع سنوات وكان هذا بالتحديد يوم 13 مايو 1917.
لقد وصفت “لوتشيا” الرؤيـة قائلـة: “بأنهم رأوا سيدة جميلة من السماء، كان نورهـا أسطع من الشمس واقفة على سحابـة فوق شجرة دائـمة الإخضرار، وطلبت منهم السيّدة أن تلتقى بهم فى نفس الـمكان وذلك فى اليوم الثالث عشر من كل شهر من الشهور التاليـة وحتى شهر أكتوبـر لأنهـا تريد أن تعرّفهم بذاتهـا وطلبت منهم الصلاة من أجل الخطـأة”، ثم إختفت.

وبالفعل ترددوا الفتيـة الثلاث على الـمكان حسب الـموعد الـمحدد بالرغم من الإرتياب الذى كان باديـاً من أهل القريـة بخصوص الرؤيـة. وحسب الوعد فقد تكررت الرؤيـة ست مرات خلال الفترة من 13 مايو وحتى 13 أكتوبـر من عام 1917، وسرعان ما إنتشر نبأ هذا الحدث العجيب وبدأ يتزايد عدد الـمشاعدين حتى وصل الى أكثر من خمسين ألفاً فـى الرؤيـة الأخيرة، وخاصة عندما أبلغتهم السيدة العذراء انهم سيشاهدون أعجوبـة كعلامـة للناس إثباتـاً بأن هذه الأحداث حقيقة. وفى يوم 13 اكتوبـر هرعت الجموع بلهفـة متجهة الى موقع الرؤية على الرغم من سيول الأمطار. وظهرت للفتيـّة الثلاث الصورة الـمضيئة للسيدة التى أرادت أن تكشف عن ذاتهـا بقولهـا لهم:

“أنـا سيّدة الورديـة” وبغتـة توقفت الأمطار ثم ظهرت الشمس، وشوهد قُرص الشمس وهو يدور لولبيـاً بسرعة مذهلة نحو الأرض، ففزع الجميع وخرّوا على الأرض ساجدين ومصلّيـن وفى لـمح البصر عادت الشمس وإرتفعت الى موقعهـا الطبيعـي. وفى عامي 1918 و1919 توفيـا فرانشيسكو وأخته جيسانتا كما أعلنت لهـما العذراء من قبل، امـا لوتشيا فقد إلتحقت بالرهبنـة الكرملية وعاشت مكرسة نفسها للـه ولـمريم العذراء.

وتعاقب باباوات الكنيسة فـى الإعتراف بهذا الظهور وحث الـمؤمنيـن على تلاوة الـمسبحة الورديـة. تبارك اسمك ايتها العذراء فاطيما..عبر كل العصور والاجيال


من أقوال السيدة العذراء

“صلّوا، صلّوا، يا أولادي، بانتباه ثابت في صلاتكم: مسبحة الى مسبحة، خطوة الى خطوة، مدينة الى مدينة وبلد الى بلد، موحّدون في صلاتكم ضدّ العدوّ المشترك لكم ولإلهكم”.


من العذراء نطلب

يا مريم أمّ يسوع، مدرسة الإيمان والثقة والتسليم علّميني كيف أقول مثلكِ تمامًا: ها أنا أمة الرّب، فليكُن لي حسب قوله. أريدُ ان أصرخ من عمق أعماق كياني الى ابنكِ: يا يسوع إنّي أثق بكَ، لتكن مشيئتكَ كما في السماء كذلك في حياتي يا مريم أمّي وسلطانتي، يا يسوع أخي وإلهي … إنّي أثقُ بكما، ها هي حياتي بين يديكما، إفعلا بها ما تشاءان


نصلي المسبحة الوردية

أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.

اسرار الفرح

(ليومي الإثنين والسبت)

اسرار النور

(ليوم الخميس)

اسرار الحزن

(ليومي الثلاثاء والجمعة)

اسرار المجد

(ليومي الأحد والأربعاء)


صلوات البابا فرنسيس

الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:

الصلاة الأولى

يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.

ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.

تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.

الصلاة الثانية 

تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.

يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.

أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.

يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.

يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.

قد يعجبك ايضاً
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.