اليوم الواحد والعشرون – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء

باقة حب لمريم العذراءباقة اليوم الواحد والعشرون


صلاة

أيتها العذراء الطوباوية، صلّي إلى الله من أجلنا دوماً، ليغفر لنا و يمنحنا النعم، صلّي إلى الله من أجلنا دوماً، ليمنحنا السلام في هذه الحياة، صلّي إلى الله من أجلنا دوماً، ليكافئنا بالفردوس عند موتنا. آمين.


تأمل

مريم سلطانة السلام. مريم سلطانة العالم، كما ان يسوع هو ملك الافراد والعائلات والشعوب اذ هو خالقها وربها وفاديها فبالتالي تكون مريم على غرار ابنها ملكة وسلطانة الممالك والشعوب، سلطانة العالم لانها سلطانة السلام … فيوم ولادة يسوع نادت ملائكة السماء بالسلام هكذا مريم هي سلطانة العالم لانها تهدي العالم نعمة السلام.


من اقوال القديسين

ان كل ما ترغبون في معرفته او فهمه عن العذراء، تجدونه في ثنايا هذا القول الموجز: “تلك التي وُلد منها يسوع”. هذه هي سيرتها كاملة وبكل إسهاب: عن العذراء ينبغي الاقتصار على قول انها “أمّ الله”!

القديس توما دي فيلنيف


مريم العذراء

من رسائل العذراء في مديغورييه

اولادي الأحبة!
صلّوا في وقت النعمة هذا واطلبوا شفاعة جميع القديسين الذين هم موجودين في النور. يوماً بعد يوم فليكونوا مثالاً وتشجيعاً لكم في درب ارتدادكم. اولادي الصغار، كونوا واعين ومدركين ان حياتكم قصيرة وعابرة. لذا، توقوا الى الأبدية وداوموا على إعداد قلوبكم بالصلاة. انا معكم وأشفع في كل واحد منكم امام ابني، خصوصاً اولئك الذين كرّسوا انفسهم لي ولإبني. شكراً لإستجابتكم لندائي. (25/10/2014)


في المسبحة الوردية

إنها لصلاة إلهية أكثر من غيرها، بعد ذبيحة القدّاس المقدسة. (القدّيس شارل بوروميو).


حكايا مريمية

شفيعة الميتة الصالحة

ناسك اتخذ له صومعة في الجبل وانقطع عن العالم ليذكر الله نهارا” وليلا”. وكان شديد التعبد لمريم العذراء، يتأمل دائما في حياتها، ويسير في طريق الكمال الروحي على خطاها. كان يطلب منها دائماً الميتة الصالحة. بقي على هذا الحال طيلة حياته، ولما تقدم به السن وشعر بقرب رحيله ودنو اجله، ملأت الكآبة نفسه، وشمله خوف عظيم، اذ فقد شجاعته، واهتز كيانه من هول الساعة، واخذ يرتجف كريشة في مهب الريح. عندئذ سمع صوتاً ملؤه الرقة والحنان يقول له: يا بني ماذا حدث لك؟ وكيف ذهبت شجاعتك على حين غرة؟ انت الذي كافحت كل ايامك؟ لاتخف ايها العبد الامين، فها قد جئت لمساعدتك في ساعة موتك.

فما ان سمع الناسك هذا الصوت العذب حتى قويت عزيمته وزال هلعه، وظهرت ابتسامة رقيقة على شفتيه، فشرع يتمتم بصلاته الاخيرة: صلي لاجلنا نحن الخطاة الآن وفي ساعة موتنا، واسلم الروح بيد تلك التي احبها وتعبد لها طيلة ايام حياته، فهرعت لنجدته في ساعة موته لتدخله بيديها الى الاخدار السماوية.

انها شفيعة الميتة الصالحة حقاً


اعياد مريمية

عيد مريم وسيطة كل النِعمْ : 8 أيار – مايو

النعـمة عطيـّة سماويـة يـمنحهـا الله للنفس، فيقدسها ويجعلهــا وارثـة لـمجده. بهذه النعمة يختفى الإنسان القديم، إنسان آدم الترابـي، ويظهـر إنسان العهد الجديد، إنسان الـمسيح ومريم العذراء. هذه النعـمة جاءت لنـا بسر الفداء، عندما قدّم السيد الـمسيح دمـه الطاهـر لأبيـه السماوي كفّارة عنـا، وهو مصدر لجميع النعم الالهية. مريم العذراء قد نالت هذه النعمة حتى ان ملاك الله دعاها: “يا ممتلئة نعمة”(28:1).

هى ام السيد الـمسيح وباتحادها بـه تصبح امـاً للنعمة الإلهية،وأي نعمة قد نالتهـا فمصدرهـا إبنهـا. قبل أن يسلم روحه الطاهـرة بين يدي أبيـه، جعل يسوع أمـه أمـاً للبشر، أمـاً للكنيسة فى شخص يوحنـا، ومهـمة الأم أن توزع من النعـم الإلهيـة على أولادهـا. ومنذ العصور الأولـى للـمسيحية وعرفت الكنيسة دور مريم الأم كـموزعـة للنعـم الإلهيـة،

فالقديس الفونس دى ليجوري مثلاً (1696-1787) يعلن: “إن إرادة الله هـي أن كل النِعم تأتـي إلينا عن طريق مريم”.

وأيضاً يلّقبهـا القديس انسلموس(توفى عام 1787) “بأم كل النِعم”، ولهذا لـم يكن عند عموم الـمسيحيين شئ أعز من إكرام العذراء متذكرين قول الكتاب الـمقدس: “إن بنات كثيرات قد أنشأن لهن فضلاً أمّا أنتِ ففقتِِ عليهن جميعاً” (أمثال29:31)


من أقوال السيدة العذراء

  هذه الصلاة تكون لك سلاحًا تقاوم به الأعداء المنظورين وغير المنظورين، وتكون عربون محبتي للمسيحيين…


من العذراء نطلب

يا شفيعة المؤمنين الدائمة الطوبى، نصلي لأجل سلام العالم لأجل المرضى وشفائهم والأسرى وفك أسرهم، نصلي لأجل عودة الغائبين سالمين نصلي لأجل نصرة الساعين للبر، أفيضي مراحمك لأجل الذين يحبوننا والذين لا يحبوننا، لأجل راحة نفوس موتانا، نصلي لأجل والدينا ونطلب المراحم يا سيدة الرحمة كوني معنا في كل حين، آمين.


نصلي المسبحة الوردية

أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.

اسرار الفرح

(ليومي الإثنين والسبت)

اسرار النور

(ليوم الخميس)

اسرار الحزن

(ليومي الثلاثاء والجمعة)

اسرار المجد

(ليومي الأحد والأربعاء)


صلوات البابا فرنسيس

الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:

الصلاة الأولى

يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.

ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.

تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.

الصلاة الثانية 

تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.

يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.

أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.

يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.

يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.

قد يعجبك ايضاً
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.