اليوم التاسع عشر – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء

باقة حب لمريم العذراءباقة اليوم التاسع عشر


صلاة

نسألكِ يا والدة الإله أن تجعلي قلوبنا تتجه نحو قلب مخلصنا. ضعي فينا محبة الطهارة وإسهري على الكنيسة المقدسة واحفظيها وكوني لها حصناً منيعاً يحميها من هجمات الأعداء.

كوني لنا إلى الله طريقاً وفي الشدائد معونة، وفي الأحزان تعزية، وفي التجارب قوة وفي الاضطهاد ملجأ.

ساعدينا خاصة عند ساعة الموت دعينا حينئذٍ نشعر بمفاعيل شفاعتك لدى قلب يسوع ابنكِ، لكي نباركه معكِ في السماء، آمين.


تأمل

مريم

أنت يا أمي زنبقة جميلة أما أنا فعوسج حزين
طويلا تاه قلبي طويلا جلست بين الليل والسنين
وعندما أدركني الظلام وسرت في وديان الضياع
حاطت بي الأحزان والآلام في لحظة العمر ضاع
مريم ادركيني، جددي في الحياة فبالحب يغني قلبي مع الشفاه.


من اقوال القديسين

عندما تتوسّط مريم من اجل نفس، فإن جميع سكّان السماء من قديسين وملائكة ينضمّون الى شفاعتها، ويشاركونها.


امي مريم

من رسائل العذراء في مديغورييه

اولادي الأحبّة،
اليوم ايضا ادعوكم كي تكونوا كالنجوم، التي بواسطة نورها تمنح النور والجمال للآخرين حتى يبتهجوا.
اولادي الصغار، كونوا انتم ايضاً الإشعاع والجمال والفرح والسلام، وعلى الأخص الصلاة، لكل اولئك الذين بعيدين عن حبّي وحبّ ابني يسوع.
اولادي الصغار، اشهدوا بايمانكم وبالصلاة بفرح، في فرح الايمان الموجود بقلوبكم.
وصلّوا من اجل السلام، الذي هو عطيّة ثمينة من الله.
شكراً على استجابتكم لندائي. (25/9/2014)


في المسبحة الوردية

إنّ العذراء القدّيسة، تهدم ترهات العصر السمجة، وتعرف كيف ترد هجمات الكفّار النفاقية، بشرط أن يصلي المؤمنون في كل مكان المسبحة الوردية. (بيوس التاسع).


حكايا مريمية

المسبحة العجائبية للقديسة ماري الفونسين

حدث غير اعتيادي حصل في 14 نيسان 1886، بعد انتهاء بناء الجمعية وتصليحه، كان لا بد من تنظيفه، وكان هناك خزّان ممتلئ من مياه الشتاء، تستعمله الفتيات لإستخراج المياه تحت اشراف الاخت كاترين. كانت الامور كلها على ما يرام حتى وصول نصيرة، وهي احدى التلميذات، في الثانية عشرة من عمرها. اتت بعد ساعة الى المدرسة، ولكي تُعوّض عن تأخيرها، اسرعت لمساعدة رفيقاتها في استخراج المياه من الخزان. ولشدة سرعتها تعثّرت وفقدت توازنها واختفت بلمحة بصر داخل الخزان. اسرعت الاخت كاترين بعد سماعها اصوات رفيقاتها فعرفت ان الصبية قد سقطت في الخزان، فذهبت الى الكاهن، لكنه كان للأسف غائباً.

بدأ استاذ اسمه سليم ايوب بقرع جرس الكنيسة ليُنبّه الاهالي، لعل احد يعرف السباحة يمكنه التطوع لإنتشال الفتاة من المياه. تجمعت القرية واسرع الاهالي. لكن احدا منهم لم يتجرّأ ان ينزل داخل الخزان العميق، التي تصل مياهه الى حوالي السطح. وصل اخيراً رجلان مع حبل ورموه في المياه. وقد وجدا ان الفتاة تحاول مرتين الوصول الى السطح ثم تغطس من جديد وتختفي.
مزق الاهل ثيابهم يأساً واخذ الناس يلعنون الراهبات، كما لو انهن المسؤولات عن تلك المصيبة، حتى ان البعض تكلم عن الاخذ بالثأر.

لم تكن الأُم الفونسين حاضرة خلال التطورات الاخيرة. تاركة العمل للرجال، قادت بنات المدرسة الى الكنيسة كي يُصلّين المسبحة، ويطلبن من سيدة الوردية انقاذ نصيرة المسكينة.
بعد ذلك خرجن للإستعلام، وتوجّهن الى البئر وكانت المسبحة ما تزال في يد الأم الفونسين، عندما شتمها رجل بالقول: “لتحرقك مسبحتك”. ثم دفعها في عنف فوقعت واصطدمت بحاجز وبدأ جرحها ينزف.
على الرغم من ذلك قامت والقت مسبحتها الكبيرة المؤلفة من خمسة عشر بيتاً في الخزان وصرخت :”يا مريم، انقذي الطفلة وساعدينا في شقائنا”.
لكن الناس راحوا يسخرون منها قائلين: “منذ ساعة والفتاة في المياه، لا شك انها غرقت”.
من دون جواب عادت الام الفونسين الى الكنيسة مع التلميذات وامام القربان الاقدس رجعن الى الوردية.
بعد دقائق اتت الاخت كاترين مسرعة واخبرتهن ان الفتاة قد خرجت من البئر مع المسبحة في عنقها ممسكة بالحبل الذي القي لها.
اما ما حصل فقد روته نصيرة: “اه كم كنت سعيدة بفضل ما شاهدته في الخزان. لقد رأيت المسبحة مضاءة كلها. ثم وقعت عليّ والتفّت على عنقي ويدي. وهكذا امتلأ الخزان من النور … اردت ان ابقى هناك .. ثم سمعت صوتا يقول لي :”خذي الحبل”! فأخذته، وها انا” …
في الغد احتفل الكاهن بالقداس ليشكر الرب والسيدة العذراء على هذا الإنقاذ العجائبي الذي ادى الى تضامن الضيعة كلها مع الراهبات. وتبع ذلك انضمام الكثيرين الى جمعية الوردية. اما نصيرة فقد تعلّقت بالراهبات وواظبت على الصلاة معهن واخذت لقب مريم للوردية (Marie du Rosaire)


اعياد مريمية

“مريم ملكة السلام” عيدها في 25 حزيران”

ان سيدتنا مريم العذراء هي سلطانة السلام الحقيقي. فالسلام الحقيقي هو أن يكون الانسان في حالة صلح مع الله اي أن يكون ضميره خاليا من الخطيئة. وقلبه متحد بالله بالمحبة. وسيدتنا مريم العذراء كانت حاصلة على السلام الحقيقي لأن ضميرها كان خاليا من اي خطيئة، وقلبها متحد دائما بالله وإرادتها هي إرادة الله. وقد أعطت العالم السلام الحقيقي وأعادت اليه الطمأنينة لأنها بواسطة ابنها قد فتحت باب السماء الذي كان مغلقا في وجه الانسان

وفي مثل هذا اليوم ابتدأت ظهورات العذراء في مديغوريه (81/6/25)
حيث عرّفت السيدة العذراء عن نفسها :
“انا ملكة السلام”.
وطلبت ان يُقام لها عيد في هذا التاريخ بالذات. فاسرعت الكنيسة في تلبية رغبة العذراء القديسة. لذلك عيد مريم ملكة السلام هو عيد اصدقاء مريم في كل انحاء العالم حيث تُقام الاحتفالات والقداديس وتُخصّص لنوايا ملكة السلام.

فيا سيدة السلام أعطينا السلام!


من أقوال السيدة العذراء

صلاة علّمتها العذراء للأولاد الثلاث في فاطمة – البرتغال

“يا يسوع الحبيب، اغفر لنا خطايانا، نجّنا من نار جهنم، وخذ إلى السماء جميع النفوس، خصوصاً تلك التي حي بأمسّ الحاجة إلى رحمتك”.


من العذراء نطلب

صلاة تكريس البيت لمريم العذراء:

أيّتها العذراء المباركة ذات القلب الطاهر والمتألم، أننا نعترف بأنكِ سيّدتنا وملكة هذا البيت، تلطّفي وصـوني بيتنا من كل شـر، من النار، من الماء، من الصّواعق، من العواصف، من الزّلازل من اللصوص من الناس الاشرار، من الثوار، من الحرب، من الغزو، من الاضطهاد ومن كل شر آخر معروف لَديك.

باركي، إحمي، دافعي وصوني، كمُلكك الخاص، كل من يسكن وسيسكن هنا. إحفظيهم من كل محنة وشدّة، قبل كل شيء إحـمـهــم من إهانة الله ولاتسمحي بأن يُقترف أي خطيئة مميتة في هذا البيت، وإجعلي كل من يدخله أن يعمل لمجد الله ومن أجل ملك يسـوع ومريم. إجعلي هذا البيت مكرّسا دائما لك ولأبنك يسـوع، إجعليه مباركا مع جميع ساكنيه ـ آمــين.


نصلي المسبحة الوردية

أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.

اسرار الفرح

(ليومي الإثنين والسبت)

اسرار النور

(ليوم الخميس)

اسرار الحزن

(ليومي الثلاثاء والجمعة)

اسرار المجد

(ليومي الأحد والأربعاء)


صلوات البابا فرنسيس

الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:

الصلاة الأولى

يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.

ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.

تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.

الصلاة الثانية 

تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.

يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.

أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.

يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.

يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.

قد يعجبك ايضاً
تعليق 1
  1. Faizeh

    ايتها البتول المباركة انتي امنا الحنونة صلي من اجل اولادي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.