اليوم الحادي عشر – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء

باقة حب لمريم العذراء

باقة اليوم الحادي عشر


صلاة

ما أحلى الركوع عند قدميك مريم ونحـن نهتـف إليـك
سـلام عليــك يــا مريــم سـلام
يا عذرا العذارى يا سوسن النقاء
يا أمنا الحبيبة يا ملجأ الخطأة
إننا نرجوك يا مريم العذراء ابقـي دائمــاً بقربنـــا
يا عذرا العذارى يا أمنا البتول
يا فيض الصفاء يا زهرة الحقول
إننـا ندعــوك يـا مريــم البتــول
اقبلـي منا الدعــاء، امين.


تأمل

مريم هي من أحبّت- أكثر من أي إنسان آخر- الله. هي من تعطي القوة والأمان لمسيرتنا الإيمانية ورجائنا على الأرض. إنها أم لكل إنسان مؤمن، إنها تصلي باستمرار الى إبنها يسوع؛ لأجل خلاص البشر جميعاً.

لهذا يجب علينا أن لا ننفصل عن مريم. إنها الطريق المختصر لاكتشاف المسيح، إنها الطريق الأسهل للذهاب اليه والطريق الأكيد لأجل خلاصنا.


من اقوال القديسين

إسمعي، يا أمّاه، أنا أُحبك أكثر من كلّ مخلوقات الأرض والسماء… طبعًا بعد يسوع، لكنّني أحبّك. (البادري بيّو)


مريم العذراء

من رسائل العذراء في مديغورييه

أولادي الأحبة!
صلّوا واعلموا أنكم من دون الله غبار. لذا، حوّلوا أفكاركم وقلوبكم إلى الله وإلى الصلاة. ثقوا في محبته. فبروح الله، قد دعيتم جميعكم صغاري، أن تكونوا شهودًا. أنتم غالين وأدعوكم، صغاري، إلى القداسة، وإلى الحياة الأبدية. لذا، اعلموا أنّ هذه الحياة تمرّ. أنا أحبّكم، وأدعوكم إلى حياة جديدة من الإرتداد.
أشكركم على تلبينكم ندائي
(25/5/2014)


في المسبحة الوردية

” ان العذراء مريم والدة الإله القديسة، تهدم أصنام وبدع العصر الحديث، بشرط أن يصلي المؤمنون في كل مكان المسبحة الوردية” ( البابا بيوس التاسع ).


حكايا مريمية

كان رجل رديء السيرة خاطئ وشرير يكرم السيدة العذراء يومياً ببعض عباداتٍ. كان يوماً متألماً من شدة جوعه لعدم حصوله على شيءٍ يقتات به، قد ظهرت له والدة الإله وقدمت أمامه بعض مأكولات فاخرة، ولكنها موضوعةٌ ضمن وعاءٍ كريه المنظر من شدة أوساخه، حتى أن الرجل مع كونه جائعاً جداً لم يمكنه أن يتناول من تلك الأطعمة شيئاً.

ثم قالت له: أنا هي مريم والدة الله أتيت لآسعفك في حال جوعك.
فأجابها الرجل قائلاً: لكنني لا أقدر أن آكل من الأطعمة في هذا الإناء الكريه الوسخ.
فحينئذٍ قالت له السيدة العذراء: فكيف اذاً أنت تريد مني أن أقتبل عبادتك لي المصنوعة منك
ونفسك ملتطخةً بحماة الرذائل؟
عند سماعه هذه الكلمات رجع الرجل الى الله تائباً.


اعياد مريمية

عيد زيارة سيدتنا مريم العذراء للقديسة اليصابات – 2 تموز

مريم العذراء تمثِّل التابوت الحي الذي للعهد الجديد، فهي التي حملت الكلمة الإلهي في أحشائها، وعَبَرَت به جبال اليهودية لكي تصل إلى أليصابات نسيبتها التي كانت هي الأخرى حاملاً في يوحنا المعمدان (لو 1: 40،39).
هذه هي الزيارة التي التقى فيها الحشاءان، التقت مريم مع أليصابات. لقد أسرعت العذراء لا لكي تزور أليصابات فحسب، بل وأيضاً لكي تُفرِح يوحنا المعمدان (وهو في أحشاء أُمه) وتشجِّعه على رسالته. ويوحنا الذي تقدَّس وتكرَّس وهو في بطن أُمه، التقط البُشرَى وفرح بها حتى أنه ارتكض في أحشاء أليصابات ( لو 1: 44).
وبسبب هذا الحدث يُطلق التقليد على يوحنا المعمدان لقب نبي الفرح، لأنه أول شخص – بعد العذراء – استقبل البشارة المُفرحة.
فلقد ذاق يوحنا المعمدان طعم الفرح الحقيقي وهو ما يزال في بطن أُمه. لذلك فهو لم يتوانَ بل بذل حياته من أجل أن يصل الناس إلى سر هذا الفرح، إلى التوبة وملء العلاقة مع الله:

لذلك فيمكن القول إن العذراء مريم ويوحنا المعمدان كانا أول شاهدَيْن على العهد الجديد: مريم باعتبارها أُمّاً لهذا العهد، ويوحنا المعمدان بوصفه المنادِي والمبشِّر بقدومه. والاثنان أيضاً كانا أول من أدرك قدوم ملء الزمان، لذلك فهما أول مَن سبَّح لقدومه: مريم في تسبحتها «تعظِّم نفسي»، ويوحنا سبَّح ابتهاجاً وارتكض وهو ما يزال في بطن أُمه.


من أقوال السيدة العذراء

“أيها الآباء والامهات، كرّسوا لي جميع أولادكم، حتى يعود إليهم الإيمان والمحبة والعذوبة والصفاء والثبات حتى الموت. بتواضع كبير، صلّوا من أجل أولادكم، ضعوهم تحت حمايتي، لأنّي سأضعهم حولي بشدّة كإكليل الوردية، حتى يفهموني ويحبوني مدّة حياتهم”.
(السيّدة العذراء: 6 تموز 1968 «سان داميانو»)


من العذراء نطلب

صلاة شكر لمريم العذراء
شـــــكـراً يـــا مــريـــم.. بنعم لبشارة الملاك في خلاص نفوسنا شاركتِ
شكراً يامريم.. وصية ابنكِ قبلت فأماً للجميع اليوم أنتِ
شكراً يامريم.. لتواضعكِ نظرَ الله اليكِ
شكراً يامريم.. لمحبتكِ لكثيرين ظهرتِ وما زلتِ
شكراً يامريم.. من أجلنا الكثير من الألم عشتِ
افرحي يامريم.. ها هي الشعوبُ اليوم تطوبكِ كما تنبئتِ.


نصلي المسبحة الوردية

أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.

اسرار الفرح

(ليومي الإثنين والسبت)

اسرار النور

(ليوم الخميس)

اسرار الحزن

(ليومي الثلاثاء والجمعة)

اسرار المجد

(ليومي الأحد والأربعاء)


صلوات البابا فرنسيس

الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:

الصلاة الأولى

يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.

ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.

تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.

الصلاة الثانية 

تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.

يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.

أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.

يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.

يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.

قد يعجبك ايضاً
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.