اليوم الأول – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء

مقدمة: مع بداية شهر أيار، الشهر الذي فيه يُكرّم العالم الأمّ السماوية، ويتبارى أولادها في تقديم أسمى آيات الحب والإكرام، نحن أيضاً نرغب في إعلان محبّتنا البنوية لها في كل يوم من أيام الشهر المبارك. وذلك بتقديم “باقة حُبّ لمريم العذراء”، باقة يومية متنوّعة تشمل عدة فقرات من صلوات وتأملات وقصص مريمية وأقوال وغيرها كما هو موضح في القائمة التالية:

  • صلاة
  • تأمل
  • من اقوال القديسين
  • من رسائل العذراء في مديغورييه
  • في المسبحة الوردية
  • حكايا مريمية
  • أعياد مريمية
  • من أقوال السيدة العذراء
  • من العذراء نطلب
  • نصلي المسبحة الوردية
  • الصلوات التي أعطاها البابا فرنسيس

باقة حب لمريم العذراءباقة اليوم الأول


صلاةيا والدة الإله الممتلئة نعمة، المذهلة، ملكة الكل، لستُ أهلاً لتدخلي تحت سقف بيتي، لكن بما أنك والدة الإله الرحيم تفوهي بالكلمة لتبرأ نفسي ويتشدد جسدي الواهن، وبما أن لكِ القدرة التي لا تقهر قولاً وفعلاً يا ملكة الكل، تضرعي من أجلي وأحرزي لي النصر، لأمجد اسمكِ الفائق التمجيد دوماً، الآن وكل آن وإلى الدهور التي لا نهاية لها. آمين.


تأمل

عندما يقسى عليك الزمان وتشتد عليك الأزمات، التجئ لحمى مريم.
وعندما تمطر عليك السماء بركتها وتتسربل بالفرح، التجئ لحمى مريم.
فهي من قالت: “آه … لو عرفتم كم احبكم، لبكيتم من الفرح”.


من اقوال القديسين

الشمعة الموقدة أمام أيقونة العذراء تعلن ان هذه هي ام النور (القديس يوحنا الذهبي الفم).


مريم العذراء

من رسائل العذراء في مديغورييه

اولادي الأحبة،

يجب أن تملكوا قلباً نقيّاً ومتواضعاً لتستطيعوا ان تكونوا رسلي كي تساعدوا اولئك الذين هم في الظلمات بأن يتعرفوا على نور محبة إبني. لا يمكنكم ان تساعدوا في ان يولد إبني ويملك على قلوب الذين لا يعرفونه ما لم يملك هو اولاً على قلبكم. أنا معكم وكأم أسير معكم، وأطرق على باب قلبكم الذي لا يمكن فتحه ما لم يكن متواضعاً.
إني اصلي، ولكن عليكم انتم أيضاً أن تُصلّوا يا أولادي الاعزاء كي تستطيعوا ان تفتحوا قلبكم الطاهر والمتواضع لأبني وتتلقوا النعم التي وعدكم بها وعندها فقط ستسيرون بمحبة وقدرة إبني. هكذا فقط يمكنكم ان تكونوا رسلي وتدافعوا من حولكم عن ثمار محبة الله وسيعمل إبني بكم ومن خلالكم لأنكم ستكونون واحداً معه. إن قلبي الامومي يتوق الى اتحاد كل أولادي بواسطة إبني. وبحب كبير أبارك واصلي من أجل أولئك الذين اختارهم إبني، رعاتكم، شكرا لكم. (25/1/2014)


في المسبحة الوردية

“ان المسبحة، وسيلة قادرة على هدم الخطيئة، واسترجاع النعمة الإلهية”.
(البابا غريغوريوس السادس عشر)


حكايا مريمية

العذراء الخياطة

كان احد الآباء البطاركة محبا للعذراء جدا و كان ناسكا فى مأكله و ملبسه. يعطى جسده ما يقوته و يستره و ليس ما يشتهيه و يزينه. وقد أراد ذات يوم أن يلبس ملابس داخلية من الخيش زيادة في النسك وقهر الجسد. وعندما أحضر الخيش. أراد تفصيله خاف أن يعطيه لأحد لكي يفصله له فينكشف أمره. رفع عينيه لأيقونة العذراء وطلب معونتها في تدبير هذا الامر.

بعد قليل وبينما الأب البطريرك فى حيرته فوجىء بمجيء السيدة العذراء إليه في قلايته وقامت بنفسها بتفصيل الملابس التي يريدها، وكم فرح الاب بهذا الامر وظل ذلك سرا لا يعرفه أحد.

وذات يوم جاء للأب البطريرك أحد الشبان المجرمين تائبا و معترفا بعد أن كاد يستسلم للهلاك و الضياع في الوقت الذي يفتح فيه الرب أحضانه لكل التائبين. وأثناء اعتراف الشاب ذكر خطيئة فظيعة جدا غير مألوفة، فقال له البطريرك: لا أظن يا ابني أن لك خلاصا و قد فعلت هذه الخطيئة. خرج الشاب باكيا حزينا و فاقد الرجاء في قبول الله له. دخل الكنيسة ووقف أمام أيقونة العذراء و أخذ يبكي بحزن و مرارة نفس. ووسط دموعه فوجىء بالسيدة العذراء تبتسم له من الايقونة و تطيب خاطره وتقول له: اذهب قل للبطريرك إن الخياطة التي ساعدتك تقول لك اقبلني من اجلها.

خرج الشاب من الكنيسة فرحا مع انه لم يفهم رسالة العذراء وعندما قابل البطريرك ابلغه الرسالة. فهم الاب كلام العذراء وبكى لأنه كاد أن يغلق باب التوبة أمام الشاب وقال له: سامحني يا ابني فالله وعد بقبول التائب مهما كانت خطاياه.

‘‘هلمَّ نتحاجج يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز، تبيضُّ كالثلج. وإن كانت حمراء كالدودي، تصير كالصوف!’’ (أش 18:1)


اعياد مريمية

عيد مريم أم الله أو عيد الأمومة الإلهية
1 كانون الثاني

وهو عيد كبير ومقدس ومن أقدم الأعياد الكبرى لمريم العذراء ويتم فيه الإحتفال بعظمة مكانة مريم كأم ليسوع المسيح إبن الله “مولوداً من إمراءة” (غلاطية4:4) الذى أتى ليحررنـا من خطايـانـا ويجعلنـا أبناء للـه. وتحتفل الكنائس الشرقيـة في هذا اليوم بعيد ختان الطفل يسوع (لوقا21:2).

ولقب “والدة الإله” ليس مجرد إسم ولا هو لقب تكريمي للعذراء، إنـما هو تعريف لاهوتـي يحمل حقيقة حيّة إيـمانية، وتحمل لنا أيضا فعل محبة الله في أعلى صورها. الحقيقة ان العذراء مريم ولدت الإله الـمتأنس، أي الـمسيح بلاهوتـه وناسوتـه، وعندما نقول عن أم انها ولدت إنسانا لا نقول انها أم الجسد فقط بل أم الإنسان كله مع انها لـم تلد روح الإنسان الذى خلقه الله، هكذا تدعى القديسة مريم والدة الإله ولو انها لم تلد اللاهوت لكن ولدت الإله الـمتأنس.

إذا كان السيد الـمسيح هو الله الذي ظهر في الجسد كقول الرسول بولس “عظيم سر التقوى الذي تجّلى في الجسد” (1تيمو16:3) فوجب أن تدعى العذراء بأم الله فهي أم يسوع، ويسوع هو الله وعلى هذا تكون القديسة مريم هي أم الله، وبالعكس إذا لـم تكن القديسة مريم أم الله لا يكون الإبن الـمولود منها إلهاً. إن حبل مريم بيسوع المسيح لـم ينتج عنه تكوين شخص جديد لـم يكن له وجود سابق كـما هي الحال في سائر البشر بل تكوين طبيعة بشرية اتخذها الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس الـموجود منذ الأزل في جوهر واحد مع الآب والروح القدس.

فيسوع المسيح ليس إلا شخص واحد، شخص الإله الـمتجسد الذي اتخذ طبيعتنا البشرية من جسد مريم وصار بذلك إبن مريم. اما الكنائس ذات الطقس البيزنطي او السريانـي فتحتفل  بعيد “أم الله أو “ثيؤتوكوس” في يوم 26 من ديسمبر، لأنـه يرتبط بعيد ميلاد السيد الـمسيح.


من أقوال السيدة العذراء

“اتلو الوردية لتنالوا انتهاء الحرب في العالم، شفاعتي وحدها تقدر ان تحقق لكم هذه النعمة” (السيدة العذراء 13 تموز 1917).


من العذراء نطلب

صلاة لأجل أخوتنا المرضى

أنت يا رب عافية المرضى نسألك أن تتحنن على الذين يتألمون في جسدهم وفي قلوبهم. رحمتك يا رب نسأل من أجلهم. بارك جميعهم، واجعلهم يستعيدون الصحة، ليكبر إيمانهم وليلمسوا عجائب حبك ليكونوا هم أيضاً شهوداً لقدرتك ورحمتك.

نتوسل اليك يا يسوع بحق صليبك المقدس وبحق سفك دمك الثمين من أجلنا إشفهم يا رب. أفض فيهم الحياة هذا ما نسألك بشفاعة العذراء مريم الكلية القداسة أمك وبشفاعة قديستنا ريتا الحبيبة لينالوا نعمة الشفاء.

لنمجد معهم الاب والابن والروح القدس الى الأبد. آمين


نصلي المسبحة الوردية

أسرار الورديّة المقدّسة
أضغط على العناوين الملونة للأسرار، للإنتقال إليها بشكل مباشر.

اسرار الفرح

(ليومي الإثنين والسبت)

اسرار النور

(ليوم الخميس)

اسرار الحزن

(ليومي الثلاثاء والجمعة)

اسرار المجد

(ليومي الأحد والأربعاء)


صلوات البابا فرنسيس

الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:

الصلاة الأولى

يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.

ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.

تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.

الصلاة الثانية 

تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.

يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.

أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.

يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.

يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.

قد يعجبك ايضاً
تعليق 1
  1. naela

    في ظل حمايتك نلتجؤوا يا مريم لا تردي طلبتنا عندما ندعوك ، يا ام البرايا ، يا ام الفداء …

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.